فقال محمد ممتعضا: المسألة أننا نسينا الله فنسينا الله.
فقال سليمان بهجت وهو قاعد جسدا بلا روح: ما هي إلا مكيدة أمريكية!
فهتف محمد: لا عذر عن الغفلة والحماقة!
ثم تنهد في غيظ: وتخرج الجموع للتمسك به بدلا من المطالبة بمحاكمته؟
ونظر صوب ابنه شفيق متسائلا: ماذا دفعك للاشتراك مع الجموع؟
فأجاب شفيق بوجوم: لا أدري بالضبط، ربما خيل إلي أن الحياة لا يمكن أن تمضي بدونه!
وقال أمين: قلنا إن هدف العدو إقصاؤه فتمسكنا به تحديا لقرار العدو.
فضحك محمد بجفاء ساخرا: وهل يطمع العدو فيمن هو خير منه؟!
وصمت لحظات ثم واصل: أعترف لكم بأنني سررت أيضا لبقائه، أجل، يجب أن يبقى على رأس الخراب الذي تسبب فيه، ليعاني معنا، وليتحمل مسئولية إصلاحه، هذا خير من الهرب إلى الخارج والتمتع بحياة أصحاب الملايين!
صمت شفيق وسهام وأمين وعلي ورشاد كأن الأمر لم يعد يعنيهم، أو أن «ناصريتهم» غرقت في مستنقع من الحيرة. تخبطوا في الظلام صامتين. أما سليمان بهجت فتردد طويلا قبل أن يقول: ثمة كلام عن تكوين جديد للجيش على أسس جديدة!
Halaman tidak diketahui