Balaghat Gharb
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
Genre-genre
وتغريد الطيور الصادحة وميكيل إنج
10
والفنون الجميلة وشكسبير
11
ومحاسن الطبيعة؟! ولولا بعض تأوهات قديمة لما كنت تفهم شجو السموات وطربها الذي لا يوصف، وسكون الليل، وخرير الأمواج، ولو لم تعتورك الحمى والسهاد ما كنت في الراحة الأبدية ولما كانت لك خليلة جميلة تقاسمها صنوف المسرات والملذات.
12
الشاعر :
لقد قلت حقا فالحقد ممقوت، وما كان ذاك إلا قشعريرة ملؤها الانزعاج تحدثها هذه الأفعى حينما تزحف في القلوب، فأصخ لي أيها الخيال وكن شهيدا لهذا اليمين: قسما بعيني حبيبتي المزريتين بالزمرد، والجو والسماء، والشمس المشرقة في الأفق كدرة متدحرجة، والطبيعة وعظمتها، والخالق وقدرته، والنور ولألائه، والنجم العزيز عند المسافر، والمروج ونضرتها، والغابات ورهبتها، والحياة وسلطتها، والعالم وحركته، إنني لطاردها من ذاكرتي، وسأعيش مسلوب الحجى من الوجد والشغف. والساعة السعيدة هي التي أنساها فيها وأغفر لها ما قدمت وأخرت، وليعف بعضنا عن بعض، ولنفصم عرى الحب الذي جمعنا أمام الخالق بآخر العبرات التي ستكون وداعا إلى الممات.
والآن أيها الخيال البهي الطلعة أسمعني بعض الأغاني الشجية المطربة، أغاني الأيام الهنيئة السعيدة، إذ الرياض تنفح بأريج شذاها، وقد اقترب الصباح، فهيا أيها الخل الوفي نقتطف أحاسن أزاهير هذه الجنات. تعال نمتع الناظر بمحاسن الطبيعة الخالدة التي تطرح الآن نقاب النوم، ولنعتبر أننا سنولد الساعة مع أشعة الغزالة.
الفرس الوحشية
Halaman tidak diketahui