Balaghat Gharb
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
Genre-genre
وددت لو كانت هذه القبلة لسبب ... (ثم يسمعان صوت النافذة وهي تفتح، فيختبئ كريستيان تحت الشرفة.)
روكسان (وقد تقدمت إلى الطنف) :
أهذا أنت؟ كنا نتكلم عن ... عن ...
سيرانو :
عن القبلة! وإنها لكلمة لطيفة لا أدري لم لا تستطيع شفتاك النطق بها، وإن أحرقتها فماذا يكون الأمر؟ فلا تزعجي نفسك لأجلها.
أما كنت تتركين بغير أن أشعر المزح، ثم تتسربين دون ارتباك إلى الابتسام متنقلة إلى التأوه ومنه إلى ذرف العبرات، فما عليك إلا أن تنتقلي. برشاقتك المعهودة من البكاء إلى القبلة فما يخشى منها إلا ارتعاد خفيف!
روكسان :
أطبق فاك أيها الأفاك.
سيرانو :
القبلة ما القبلة؟ وما أدراك ما القبلة؟ قسم أو وعد أو اعتراف يحقق أو نقطة وردية توضع تحت باء كلمة الحب، بل سر مكتوم يلقفه الفم بدل السمع، أو لحظة جمعت فأوعت من الهناء ما لا يبلغه الوصف والحصر، لها دوي كدوي النحل، بل تناول طعمه معطر كالأزهار، بل إنها وسيلة يستنشق بها رائحة القلب، ويذاق بها من حافة الشفاه طعم الروح.
Halaman tidak diketahui