Bakaiyyat
بكائيات: ست دمعات على نفس عربية
Genre-genre
بل تبدأ منذ الغد. المنقذ يحتاج إلى الراحة. اذهبوا الآن أيها الشيوخ والأبناء والزوجات والبنات. أم الملك فيدخل الآن إلى القصر، فالجائزة الكبرى تنتظره.
الجوقة :
بل جاءت بنفسها يا كريون ها هي ذي تتقدم منه، ما أسعده بالزوجة والملكة! ما أسعدها به! أما نحن فنذهب ونعود صباح الغد.
كريون :
أختي؟ ها هو ذا المنقذ والملك الزوج. أما نحن فنذهب أيضا. هيا يا تريزياس. هيا يا أبناء مدينتنا هيا. هيا.
أوديب :
آه يا ابنتي! كيف أنسى هذه اللحظة؟ نظرت فرأيت سيدة جليلة تقف أمامي وتبتسم. لماذا شعرت بالرهبة والحنان؟ لماذا أحسست أنني أريد أن أقبلها وأن ألقي رأسي على صدرها، وأغيب في أحضانها، لماذا اشتعل دمي، وارتجف قلبي في آن واحد؟ لا بد أن عيني قد زاغت فلم أر شيئا ولم أحس أحدا، حتى أفقت على قبلة تطبع على جبيني ويد تضغط على ذراعي، وصوت دافئ يمتد إلي ويقتادني: يا ملكي وولدي الحبيب، لقد غابت الشمس وذهب الجميع ألا ندخل إلى القصر؟
5
أوديب :
وازداد شعوري بالرهبة حين وقفت على باب المخدع. كانت أمك قد أخذتني من يدي ودارت بي في أبهاء القصر وحجراته وشرفاته وتجدد عندي الإحساس بأني في هاديس أخرى. إني والمرأة الجليلة الممتلئة التي تسير بجانبي شبحان تائهان. لن يلبث أن يهبط إلينا الملك الزوج الغائب، فيقبض على صدري ويسألني: ماذا تفعل في بيتي؟ كيف تفكر في الدخول إلى مخدعي وتدنيس فراشي؟ بل كدت أتخيل نفسي أمام محكمة الآلهة الذين يثبتون في عيونهم، ويهزون رءوسهم وخطوت إلى داخل المخدع، فارتفع وجيب القلب، وزاغ البصر وتاه. كنت أستند إلى الجدار حين أقبلت علي ومدت يدها، فأخذت يدي وهمست في حنان.
Halaman tidak diketahui