============================================================
217 فصا (في إثبات أن الجنة والنار مخلوقتان الآن] قال بعض المعتزلة والجهمية: إن الله تعالى لم يخلق الجنة والنار بعد؛ لأنه لا يحسن ال من حكمة الحكيم أن يخلق دار النعمة قبل أن يخلق أهلها، ويخلق السجن والحبس قبل أن يخلق أهلهما؛ لأنهما لو كانتا مخلوقتين لكانتا تفنيان بفناء السموات والأرض، لأنهما كانتا في السماء والأرض وتفنى السموات والأرض، فكذلك الجنة والنار.
الاو قال أهل السنة والجماعة: إن الله تعالى خلق الجنة والنار، ولا تفنيان أبدا لأنهما ال ثواب وعقاب، والثواب والعقاب لا يفنيان، لأن الله تعالى استثناهما بقوله: ونفخ فى الصور فصعق من فى السموت ومن فى الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذاهم و.
9927و قيام ينظرون} [الزمر: 68] يعني الجنة والنار وأهلهما من ملائكة العذاب والحور العين.
ال دل عليه أن الإنسان إذا خحلق ثوابه يكون أحرص على العبادة، وإذا خلق عقوبته ال يكون أخوف وأكثر امتناعا عن المعاصي.
ويدل عليه قوله تعالى: وسارعوا إلك معفرة من ريكم وجنة عرضها السمكوث والأرض أعدت للمتقين ) لآل عمران: 133) وقوله تعالى: فاتقوا ألنار آلتقى وقودها ألناش والحجارة أعدت للكلفرين) [البقرة:24] فلو كانتا غير مخلوقتين، لكان ذلك ل منه كذبا، والله تعالى منزه عن ذلك، ويدل عليه أن الله تعالى خلق الجنة فوق سبع سموات
Halaman tidak diketahui