وقال ﷿:
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ. . .﴾ (١).
فجعل كمال ابتداء الإيمان الذي ما سواه تبع له الإيمان باللَّه ثم برسوله معه" (٢).
وقال الإمام الشوكاني:
"إنّ ثبوت حجية السنة المطهرة، واستقلالها تشريع الأحكام ضرورة دينية، ولا يخالف في ذلك إلا من لا حظ له في الإسلام" (٣).
ومن هذا المنطلق نجد الرسول الكريم ﷺ يحث أمته على التمسك بسنته، والعناية بها، ويبين لها أنّ التمسك بسنته نجاة من الضلال، وأنّ الوجه إليها بعد الفتور هداية ورشاد (٤)،
_________
(١) سورة النور: ٦٢.
(٢) الرسالة: (ص ٧٣ - ٧٥).
(٣) إرشاد الفحول: (ص ٢٩).
(٤) دليل ذلك حديث عبد اللَّه بن عمرو مرفوعًا: "إن لكل عمل شِرَّة. . . . الحديث".
صحيح على شرط الشيخين رواه الطحاوي في مشكل الآثار (٢/ ٨٨)، وأحمد (٢/ ١٨٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١/ ٢٨).
1 / 19