وهذا يكون إلى عام قاف
ومن بعد قاف يكون الفخر
وفا بعدم زمرى بها
يكون مليك بأقصى هجر
يبيد الأئمة وأوطانهم
ويخرجهم من حصون شذر
وقال فيها:
وها قاف بهذا أراه
توارى مهديها قد ظهر
وقد خرج في سنة ثمانين حسين باشا، كما سبق تاريخه، وقد أباد أمراء مكة الأولين كسعد وإخوانه، وإن أريد بهجر هجر الحجاز، فقد صدق عليه أنه كان بمكة مليك بأقصاه، وإن أريد بذلك غيره فالله أعلم بغيبه.
وقوله: (يردها من الغرب جيش العريم)، يريد به مصر[89/أ]، وقد وردها بعدما جرى بمكة محمد شاوش بجيوشه، ثم جيوش حسين باشا السابق ذكره، ثم لحق هذا العام حسين باشا كما ذكرناه، والله أعلم ما يكون من أمرها، وما يتعدى عنها.
وقوله: (يكون إلى عام قاف)، قال بعض المحسبين: أي مائة سنة بعد الألف، ولعلها تواصل المخارج كذلك في هذه السنين.
وقوله: (وها قاف) أي بعد خمسمائة سنة وألف يكون ظهور المهدي المنتظر الذي يقوم آخر الزمان من مكة المحروسة، وينصره منصور حمير الأجبه الرعيني من اليمن، ومدته متأخرة عن هذا الوقت بحول أربعمائة سنة فأكثر، والله أعلم بالغيب.
وجاء الخبر من مكة أن العبادية الذين طلبوا من مكة بلغوا إلى مصر، وتحقق خبرهم صاحب مصر وأعادهم إلى أماكنهم ومستقرهم، ووصلوا مكة في هذا الموسم آخر السنة الماضية، وسكنوا بيوتهم على سالف أحوالهم.
وجاء خبر أن يوسف بيك متولي جدة توفي.
وفي يوم الجمعة رابع عشر شهر ربيع الأول وقع قران الزهرة وزحل ببرج الثور.
وفي هذه الأيام هرب جماعة من عسكر حسن بن الإمام من جبل رازح، فبعضهم سكن في بيته بالأهنوم وغربان، وبعضهم وصل إلى حضرة الإمام، وكذلك أيضا هذه خرج إبراهيم بيك إلى جدة متوليا.
Halaman 408