============================================================
عمار البدليسي صاحب حال ووقت ونفس. وهو بمثاية صاحب الوديعة: إن تصرف فيها، خان في الأمانة والوديعة. أو يكون كمن أعطي بضاعة ليأكل منها ربحه، 3 ولا يتصرف في أصل المال. وكذا (1) هذا يعيش ببركة حاله ولا يقدر أن يغطي منها لغيره، بل تكون ثمرة حاله مقصورة عليه، قوتا له، بحد كفايته، لا لغيره. وهذا ذو حال مجرد لا تصرف له(2).
فصل * 22 : في الصعبة والصاحب والمصحوب ومن شرائط الصحبة أن يكونوا أشكالا أقوياء، حتى في العقيدة ال و المذهب والطلب والإرادة. كما قال الله تعالى: ولا تؤمنوا إلا لمن تبع 9 دينكم} (القرآن الكريم 73/3) .
وعلى الصاحب، في صخبة المصحوب، أن لا يخونه: لا بأقواله، ولا بأفعاله، ولا بخواطره وما يسنح له. كما قال الله تعالى: فلا وريك 12 لا يؤمنون حيى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تشليما (القرآن الكريم 65/4). وهذا أدب أدب الله به أصحاب رسول الله، ليصح لهم الإيمان به، والمتابعة له. ولكن ذلك 15 سنة لمن أراد صحبة ولي من أولياء الله، حتى ينالوا من صحبته، بشرط الأدب، ما نال(3) أصحاب رسول الله، لي من ) صحة الإيمان به، يشرط ما أمرهم الله في صحبته، بأن لا يكتموا منه، عليه السلام، لا ما ظهر 18 ولا ما بطن. وأن يكونوا تحت أمره ونهيه طوعا، لا كرها: بالأموال والأنفس، والاتقياد لحكمه، بوجود الاستبشار، لا بالكراهة والاضطرار، ويسلموا له تسليم ، يعني باللسان والقلب. فإن تسليم اللسان دون ح (1) وكذا، في الأصل: كذى.
(2) قارن ببهجة فصل 10، ص 19/53 - 15/54.
(3) نال، في الأصل: ما نالوا .
Halaman 84