============================================================
عمار البدليسي أغبر ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره"(1) .
وقوم على الفقر وهم(2) في مقام طلب الفقر. وقوم في الفقر وهم في 3 مقام علم الفقر. وقوم للفقر وهم أغنياء رموز كنوز الفقر وهم أهل البذل والايثار، كما قال الله تعالى: ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم حصاصة (القرآن الكريم 9/59). (10 ب) وقوم بالفقر، وقد زهدوا فيما 6 سوى الله، وهم أهل التوكل والكمال. قال الله تعالى: يخسبهم الجاهل أغنياء من التعفف} (القرآن الكريم 273/2) . وقوم مع الفقر، قد تحملوا شدائد الفقر لعلمهم بمنزلة الفقر عند الله، وهم أهل الصبر(2)، كما قال، 9 عليه السلام: "الفقراء الصبر هم جلساء الله يوم القيامة". وقوم عرفوا الفقر و) وصلوا إلى نهاية الفقر، فأغناهم الفقر بالفقر عما سوى الفقر.
وها هنا سيفتح لهم باب الحقيقة العلم، بشرف الفقر، ويذوقوا(4) من لذة 12 ثمرة سر الفقر، وهم أهل الاقتقار بالفقر، كما قال، عليه السلام: "الفقر فخري". ومن هذا المقام سيدخل (5) أهل الاختيار والافتخار من الفقر إلى مقامات الترقي في الأحوال، إلى أن يصلوا (1) بالسير إلى قطع ما سوى الله .
15 فهم في مقام التجلي: بين تجلي صفات الذات، ومقام تجلي صفات الأفعال، وبين تجلي صفات الأسماء. مرخى دونهم ججب البهجة، فإن قطعوها وصلوا إلى صفة تجلي ما سيظهر في الاخرة، وهو حقيقة التجلي:.
المفلحون"، القرآن الكريم 22/58.
(1) المعجم المفهرس 159:1، تحت: أبر، و3: 34، تحت: أشعث.
(2) على الفقر وهم: أضيفت في الهامش.
(3) الصبر، ورد في الأصل: البصر، وهو تصحيف.
(4) ويذوقوا، كذا، والصحيح: ويدوقون.
(5) سيدخل، في الأصل: سيدخلون.
(6) يصلوا، في الأصل: يصلون.
هع
Halaman 28