عمر» (^١).
وهذا ما أورده كل من ابن حجر (^٢)، وابن فهد (^٣)، وابن العماد (^٤)، وبذلك يتبين لنا أن الذي توفي في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة، هو: محمد بن عبد الملك المرجاني، شقيق المؤلف وليس المؤلف، وأن الباحث المذكور قد التبست عليه هذه الحقيقة.
آثاره:
اشتغل عفيف الدين المرجاني في فنون من العلم وبرع في معرفة الأوفاق والحروف (^٥)، وكان له من المؤلفات:
_________
(^١) عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، أبو عبد الرحمن، كان من أهل الورع والعلم، شديد التحري والإحتياط في فتواه، مات بمكة سنة ثلاث وسبعين. ويقول تقي الدين الفاسي بشأن تحديد موضع دفنه: «ولم يختلفوا أنه توفي بمكة، ولكن اختلفوا في موضع قبره، فقيل: بذي طوى في مقبرة المهاجرين، وقيل: بالمحصب، وقال بعض الناس: بفخ، والصحيح أنه دفن بالمقبرة العليا عند ثنية أذاخر، ولا يصح بوجه ما يقوله الناس من أنه مدفون بالجبل الذي بالمعلاة». انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ٣/ ٩٥٠ - ٩٥٣، ابن الجوزي: المنتظم ٦/ ٣٣٣ - ٣٣٧، تقي الدين الفاسي: العقد الثمين ٥/ ٢١٥ - ٢١٧.
(^٢) في كتابه: إنباء الغمر ١/ ٣٢٤.
(^٣) في كتابه: إتحاف الورى ٣/ ٣٥٣.
(^٤) في كتابه: شذرات الذهب ٦/ ٢٧٢.
(^٥) انظر: أوراق ملحقة في نهاية مصورة الحرم المكي لكتاب بهجة النفوس، بمركز إحياء التراث رقم ٧٩ تاريخ (ق ١).
وعن علم الحروف والأسماء يقول صاحب كشف الظنون: «قال الشيخ داود الأنطاكي: وهو علم باحث عن خواص الحروف إفرادا وتركيبا، وموضوعه الحروف الهجائية، ومادته الأوفاق والتراكيب، وصورته تقسيمها كما وكيفيا، وتأليف الأقسام وما ينتج منها، وقال ابن خلدون: علم أسرار الحروف وهو المسمى لهذا العهد بالسيمياء» ثم أورد صاحب كشف الظنون أهم الكتب المصنفة في هذا العلم، ولم يذكر أي كتب للمرجاني في علم الحروف والأسماء.
انظر: حاجي خليفة: كشف الظنون ١/ ٦٥٠ - ٦٥١.
1 / 33