شيوخه:
لم تصرح المصادر التي بين أيدينا - التي ترجمت للمؤلف - بأسماء الشيوخ الذين تلقى عليهم العلم، فإذا رجعنا إلى الترجمة التي أوردها «تقي الدين الفاسي» عن المؤلف، وبعد أن ذكر اسمه قال: «وسمع من …» (^١) هكذا بياض في أصل كتاب «العقد الثمين لتقي الدين الفاسي»، وقد نقل «بامخرمة في قلادة النحر» ما أورده تقي الدين الفاسي بتمامه، فقد ذكر اسمه، ثم أورد عبارة تقي الدين الفاسي «سمع من …» (^٢).
فالمصادر التي بين أيدينا - التي ترجمت للمؤلف - لم تصرح بأسماء شيوخه وتلاميذه، وكل ما وقفت عليه من خلال قراءة كتاب «بهجة النفوس» للمؤلف، ذكر في (ق ٢٣٨) الفصل التاسع من الباب الثامن، وهو يتحدث عن نقش خاتم أبي بكر الصديق ﵁ قال المؤلف: «سمعت من الأستاذ الكبير ابن سيد الناس …».
ومعنى ذلك أن المؤلف سمع من ابن سيد الناس، ولذا اعتبرته ممن سمع عنه.
وابن سيد الناس هو: محمد بن محمد بن محمد بن يحيى اليعمري، فتح الدين، أبو الفتح، المعروف ب «ابن سيد الناس» الأندلسي الأصل، المصري، الإمام الحافظ، والأديب البارع، ولي درس الحديث بالظاهرية وغيرها، وألف السيرة النبوية، وسماها «عيون الأثر في فنون المغازي والسير»، توفي في شعبان سنة أربع وثلاثين وسبعمائة (^٣).
_________
(^١) انظر: تقي الدين الفاسي: العقد الثمين ٥/ ٢٠٣.
(^٢) انظر: بامخرمة: قلادة النحر، بمركز إحياء التراث رقم ١١٢٥ تاريخ (ق ١٦٣).
(^٣) انظر: ابن حجر: الدرر الكامنة ٤/ ٣٣٠ - ٣٣٥، تقي الدين الفاسي: ذيل التقييد ١/ ٤١٤ - ٤٤٠. السيوطي: حسن المحاضرة ١/ ٣٥٨، ابن العماد: شذرات الذهب ٦/ ١٠٨.
1 / 31