"وقد ورد معنى النهي من حديث عبادة قال: »كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقوم للجنازة فمر به حبر من اليهود فقال: هكذا نفعل. فقال: اجلسوا وخالفوهم« أخرجه أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي، فلو لم يكن اسناده ضعيفا لكان حجة في النسخ.." ا.ه ويشتم منه ضعف هذا الحديث والله أعلم._). ونصب للثاني دليلا ما روي أن جابر بن زيد (_( ) الإمام أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي اليحمدي العماني مولدا ووفاة قضى أكثر عمره في البصرة حاضرة العلم آنذاك، وهو من طبقة كبار التابعين روى عن ابن عمر والسيدة عائشة وابن الزبير والحكم بن عمرو الغفاري وأكثر من مجالسة ابن عباس - رضي الله عنه - فكان أحد أقرب تلاميذه، أخذ عنه قتادة وعمرو بن دينار ويعلى بن مسلم وأبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة وخلق كثير، شهد له ابن عباس - رضي الله عنه - بقوله: "لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما من كتاب الله". وقال ابن عمر فيه: "يا جابر إنك من فقهاء البصرة ...". وفي "الضعفاء" للساجي عن يحي بن معين: كان جابر إباضيا وعكرمة صفريا. وفي كتاب "الزهد " لأحمد: لما مات جابر بن زيد قال قتادة: "اليوم مات أعلم أهل الأرض. مات سنة 93ه. (العبر 1/80 وتذكرة الحفاظ للذهبي 1/72 تهذيب التهذيب لابن حجر 2/35 طبقات الدرجيني 2/205).
Halaman 102