282

Kegembiraan Cahaya

بهجة الأنوار

Wilayah-wilayah
Oman
Empayar
Al Busaid

فلما خرجوا من نزوى كتب موسى بن أبي جابر في آثارهم فعزلوا قبل أن يصلوا القرى التي ولاهم موسى رحمه الله. وإنما كانت حيلة منه رحمه الله احتالها للمسلمين حدثني بهذا ثقة من المسلمين من أهل العلم والورع، وبقي ابن ابي عفان في العسكر فظهرت للمسلمين منه أحداث لم تعجبهم فلم يرضوا بسيرته، وأخرجوه من نزوى عن وجوههم حيلة منهم، فلما خرج من نزوى اجتمعوا واختاروا لأنفسهم إماما فقدموا وارث بن كعب إماما ..". ا.ه ومنه يتضح الدور الذي قام به الشيخ موسى في ضبط أحوال الدولة وتنصيب الإمام العادل الوارث بن كعب وفي "تحفة الأعيان" للسالمي (1/77): "لما أراد المسلمون أن يعزلوا محمد بن أبي عفان حضر موسى بن أبي جابر العسكر وهو شيخ كبير مشدود على حاجبيه بعمامة وهو نائم مستلق على سرير في العسكر، وقد خرج وارث يريد العسكر مناظرا محتجا على ابن عفان إذ أرادوا عزله. فقالوا لموسى: من إمامنا؟. فقال موسى: أنا إمامكم. فلما وصل وارث إلى نزوى أخذ موسى بيده فقدمه إماما، فما علمنا أن أحدا من الناس عاب ذلك على وارث.". ومنه تتضح المكانة التي يحتلها الشيخ في مجتمعه، وله تآليف لعبت بها عوادي الدهر لم يبق منها إلا مسائل متناثرة في الجوامع الفقهية. وكانت وفاته في 11 محرم سنة 181ه عن عمر يبلغ 94 عاما.

Halaman 315