Bahjat Mahafil
بهجة المحافل وبغية الأماثل في تلخيص المعجزات والسير والشمائل
Penerbit
دار صادر
Nombor Edisi
-
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Sirah Nabi
مرجعها من المدينة حين ذهبت بالنبي ﵌ تزيره أخوال جده عبد المطلب وبقي ﷺ بعد موتها بالابواء حتى انتهى الخبر الى مكة. وجاءت أم أيمن مولاة أبيه عبد الله فاحتملته وذلك لخامسة من موت أمه وله ﷺ يومئذ ست سنين وقيل أربع والله أعلم وروي ان آمنة آمنت بالنبي ﷺ بعد موتها وأورد المحب الطبرى فيه حديثا مسندا الى عائشة والله أعلم.
[الباب الثاني من القسم الاول في تاريخ مولده الى نبوته]
(الباب الثاني) في تاريخ مولده الى نبوته ﷺ وما جري في تضاعيف ذلك من الحوادث وفي أكثره خلاف وتنازع وتقديم وتأخير وأصح ما قيل انه ﷺ ولد عام الفيل بعد هلاكهم بخمسين يوما وقيل بعده بثلاثين يوما وقيل باربعين وكانت قصة الفيل في المحرم سنة اثنين وثمانين وثمانمائة من عهد (تزيره) بالضم من أزاره (أم أيمن) اسمها بركة (مولاة أبيه) أى عتيقته قال الشمني وأسلمت قديما وقيل انه ﵊ حين تزوج خديجة زوجها عبده الحبشى فولدت له أيمن بفتح الميم وكنيت به ثم بعد النبوة تزوجها زيد بن حارثة فأولدها اسامة قال الواقدى كانت أم أيمن عسرة اللسان فكانت اذا دخلت فسلمت قالت سلام لا عليكم فرخص لها رسول الله ﷺ ان تقول سلام لا عليكم أو السلام لا عليكم انتهي وكانت وفاتها بالمدينة بعد وفاة رسول الله ﷺ بخمسة أشهر أو ستة أشهر قولان (فان قلت) فلم لم يغير النبي ﷺ اسمها مع نهيه ﷺ عن مثل هذا الاسم (قلت) لان سبب النهى انما هو التطير بمثل هذا الاسم بان يقال أثم بركة مثلا فيقال لا كما هو مصرح به في الحديث وأم أيمن لما غلبت عليها كنيتها فلم تكن تنادى الا بها أى غالبا أمن المحذور (فان قلت) أفلا غيره بغيره خوفا من التزكية كما غير اسم زوجته زينب بنت جحش وجويرية بنت الحرث وكان اسم كل منهما أولا برة قلت لعدم ظهور التزكية في اسم بركة لغلبته في اسماء الجواري (وروى ان آمنة آمنت بالنبي ﷺ بعد موتها) وكذا أبوه كما سيأتي وعد السيوطي ذلك من خصائصه ﷺ (وأورد المحب الطبرى) مرت ترجمته أوّل الكتاب (حديثا مسندا الى عائشة) فقال أخبرنا بذلك الشيخ الصالح أبو الحسن علي بن عبد الله بن القير قراءة عليه بالمسجد الحرام وأنا أسمع سنة ست وثلاثين وستمائة قال انا الشيخ الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي إجازة قال نا أبو منصور محمد بن أحمد بن على بن عبد الرزاق الحافظ الزاهد قال أنبأنا القاضى محمد بن عمر بن محمد الاخضر قال ثنا أبو عربة محمد بن يحيي الزهري قال ثنا عبد الوهاب بن موسى الزهرى عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ﵂ ان النبي ﷺ نزل الحجون كئيبا حزينا فأقام به ما شاء الله ﷿ ثم رجع مسرورا قال سألت ربي فأحيا لي أمي فامنت بي انتهي الحديث وهو يؤيد القول الثاني انها دفنت بالحجون المار آنفا (الباب الثاني) (عام الفيل) اسم الفيل محمود وقصته مشهورة في كتب التفسير (بعد هلاكهم) قيل وكان هلاكهم بوادي محسر (في المحرم) من خصائص هذا الشهر اضافته الى الله ﷿ دون سائر الشهور
1 / 38