Bahja
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Penyiasat
د .أحمد زكريا الشلق
Penerbit
دارالكتب والوثائق القومية
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
1426هـ /2005 م
Lokasi Penerbit
القاهرة / مصر
Carian terkini anda akan muncul di sini
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Penyiasat
د .أحمد زكريا الشلق
Penerbit
دارالكتب والوثائق القومية
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
1426هـ /2005 م
Lokasi Penerbit
القاهرة / مصر
ومما حصل في أثناء هذه الحروب من الأمور المهمة التي ينبغي ذكرها موت | المرحوم طوسون باشا نجل الباشا فتوفي في برنبال أمام مدينة رشيد في ليلة الأحد | سابع ذي القعدة سنة 1232 الموافق 6 يوليه سنة 1816 عقب مرض أتاه | فجأة ولم يمهله إلا عشر ساعات فغسل وكفن ووضع في صندوق خشب وسير | به من طريق النيل إلى القاهرة ، هذا ولم يتجاسر أحد بإخبار والده ولبس الكل | سربال الحيرة وصاروا في حيرة من تبليغ هذا الخبر المشئوم إلى والده فدخل عليه | كتخدا بيك آخذا في البكاء والإنتخاب فعلم الباشا حقيقة الأمر وحزن لفقده | حزنا شديدا ، ثم أمر بإعادة الجنازة حسب العادة فجهزت وسير بها إلى الإمام | الشافعي وواره التراب في المقبرة التي أعدها الباشا لنفسه وعائلته وسار والده | خلف نعشه ينظر إليه ويبكي .
وتوفي طوسون باشا رحم الله الجميع ، وهو في مقتبل العمر ولم يبلغ عمره إلا | عشرين سنة وكان أبيض ذا جسم ، بطلا شجاعا جوادا له ميل للمصريين قائما | بأوامر الديانة الإسلامية تخشاه العسكر وتهابه مع المحبة الزائدة لأنه كان يكافئ | ذا العمل الصالح بالبر والإحسان وذا العمل السيء بالذل والهوان ، اقتداء بقوله | عزوجل ^ ( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها ) ^ وقلما يوجد مثل هذا | الشهم المسدد الرأي الذكي الفطرة ، وعلى فراقه يحق للعيون أن تدمع وللقلوب | أن تجزع وللأحشاء أن تتميز وللأكباد أن تحترق . ولما انتهى الحرب وانتشر لواء | الأمن في جميع الجهات الحجازية ونجد عاد الأمير إبراهيم باشا إلى مصر من | طريق القصير فقنا فالنيل إلى القاهرة فوصلها في يوم الخميس 21 صفر سنة | 1235 وهاك ما ذكره الجبرتي في قدومه :
Halaman 77