Bahja
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Editor
د .أحمد زكريا الشلق
Penerbit
دارالكتب والوثائق القومية
Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
1426هـ /2005 م
Lokasi Penerbit
القاهرة / مصر
وبعد أن أقام سموه يوما في ( بورت سماوث ) سافر قاصدا مدينة ( لندن ) | عاصمة بريطانيا العظمى فوصلها في يوم 8 يونيو سنة 1846 قبل الظهر وتوجه | توا إلى ( أوتيل ميفار ) الذي كان استأجره سموه لإقامته مع حاشيته وفي الساعة | | الثانية بعد الظهر حضر اللورد ( ابردين ) وزير الخارجية وقابله مقابلة سرية | استمرت مدة طويلة لم يعلم ما قيل في خلالها ثم زار سموه الكولونيل ( كامبيل ) | الذي كان قنصلا في مصر ثم حضر السير ( روبرت بيل ) الوزير الأول والدوك | ( دي ولنجتون ) قاهر ( نابليون الأول ) في واقعة ( وترلو ) والبرنس ( جورج دي | كامبردج ) وأخيرا الكومودور ( سير تشارلس نابير ) الذي اشتهر بضربه سواحل | الشام كما مر ، وقيد الكل أسماءهم في دفتر المقابلات لأن سمو الأمير إبراهيم | باشا لم يمكنه مقابلتهم نظرا لما تحمله من مشاق الأسفار .
وفي اليوم التالي الموافق 9 منه ذهب سموه وضباطه إلى سراي ( باكنجهام ) | لمقابلة البرنس ألبرت زوج جلاله الملكة فيكتوريا ، وجريا على ما هو متبع في | المقابلات الانجليزية لم يؤذن بالدخول مع إبراهيم باشا لمقابلة البرنس ألبرت | لأحد من الضباط المصريين ، لكن بطريق الإستثناء أذن لسليمان باشا بذلك | فقابلهما البرنس بكل بشاشة وترحاب وهنأ سمو الأمير إبراهيم باشا على وصوله | وتمنى استمرار علائق المحبة والمودة بين الحكومتين الإنكليزية والمصرية وبعد | انتهاء المقابلة ذهب الأميران معا إلى ميدان ( سانت جمس بارك ) لحضوره | استعراض الجند ، فوجدا بالباب الدوك ( ولنجتون ) وأركان حربه فقدمهم | البرنس ألبرت إلى إبراهيم باشا وسليمان باشا ثم توجه الجميع بين صفوف | الأهالي إلى محل الإستعراض وكان الأمير إبراهيم باشا يستجلب أنظار الحاضرين | بكسوته الإرجوانية المزركشة بالذهب ونيشان ( اللجيون دونور ) وبعد انتهاء | الإستعراض عاد الأميران إلى سراي ( بوكنهام ) والمتفرجون يصفقون سرورا | واحتفالا إلى أن وصلا إلى السراي فعاد إبراهيم باشا إلى الفندق . |
Halaman 233