Bahja
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Penyiasat
د .أحمد زكريا الشلق
Penerbit
دارالكتب والوثائق القومية
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
1426هـ /2005 م
Lokasi Penerbit
القاهرة / مصر
Carian terkini anda akan muncul di sini
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Penyiasat
د .أحمد زكريا الشلق
Penerbit
دارالكتب والوثائق القومية
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
1426هـ /2005 م
Lokasi Penerbit
القاهرة / مصر
وأخذ الحصار حينئذ وجهة أخرى واستمر إطلاق المدافع القوية بغاية الدقة | والإتقان والإحكام ولم يزل الإطلاق مستمرا حتى تهشم السور وفتحت فيه | فتحتان متسعتان وفتحة ثالثة صغيرة وحينئذ لم يتردد إبراهيم باشا في مهاجمة | المدينة وأخذ في وضع الاستعدادات اللازمة وعين يوما للهجوم وكان يوم 27 | مايو سنة 1832 وعند الصباح انقضت الجيوش المصرية على الفتحات الثلاث | فاستولت على اثنتين منه وترددت قليلا أمام الثالثة فبادر إبراهيم باشا وتقدم | بجزء من جيشه الإحتياطي لمساعدة هذا القول ، فدبت فيهم الحمية العسكرية | وساروا عدوا حتى وصلوا إلى الفتحة المذكورة وصعدوا إلى السور واستمر | القتال هناك بالسلاح الأبيض بينهم وبين ما بقي من الحامية إلى المساء ، فاستسلم | الباقون وألقوا سلاحهم وأخذ في هذه الوقعة عبد الله الجزار أسيرا وأرسل توا | إلى مصر فأكرم محمد علي باشا مثواه وأحسن لقياه .
ولما انتشر بمصر خبر فتح ( عكا ) لا سيما وقد أعيت ( بونابرت ) الحيل في أخذها ، | زينت المدينة عدة أيام متواليات وكان البشر إذ ذاك يتلألأ على وجوه المصريين | ويعلن بما ملأ قلوبهم من الفرح والسرور ، إذ لم يعهد من ابتداء تولي العائلات | الأجنبية على مصر أنها انتصرت مثل هذا الإنتصار الذي توسم المصريون به | التقدم والنجاح تحت ظل العائلة المحمدية العلوية وطفقوا يدعون الله أن يديم لهم | محي مجد مصر ويطلبون منه سبحانه أن يحفظ الذي أحياها من موتها حتى يتم | مشروعاته وينيلها استقلالها الإداري تحت رعاية الدولة العلية الإسلامية . |
Halaman 142