صلى الله عليه وسلم . فلتداره ما أمكن فذلك خير لهما من الخلاف.
5
وقد قالت بتعليم المرأة أصول الدين مرة بعد مرة، فصرحت بمطالبها في الخطبة الأولى التي ألقتها في نادي حزب الأمة ثم جعلتها أساسا لاقتراحات قدمتها إلى المؤتمر الإسلامي المصري، وخلاصتها وجوب تعليم البنات «تعاليم القرآن والسنة الصحيحة»، وأن يباح للنساء الذهاب إلى المسجد لسماع الوعظ والخطب والإرشادات الدينية وحضور ما يقام من الصلوات والاحتفالات كنساء الأديان الأخرى من مسيحية ويهودية. وكان لهذه الاقتراحات صدى استحسان عند الجميع حتى عند أرقى المسلمين فكرا وأوفرهم علما. فكتب الأستاذ لطفي السيد بك في مقدمة «النسائيات» مستصوبا مؤيدا فقال: «ولو صح نظري لكانت قاعدة بحثها في تحرير المرأة قاعدة الاعتدال ورائدها في ذلك الشرع الإسلامي.» إلى أن قال: «وقصارى القول إن باحثة البادية قد أجادت كل الإجادة في أن جعلت أساس بحثها تقرير المساواة لا على جهة الإطلاق بل في حدود الاعتدال والدين.»
ووردت الأبيات التالية في ردها على قصيدة شوقي بك المشهورة:
أما السفور فحكمه
في الشرع ليس بمعضل
ذهب الأئمة فيه بي
ن محرم ومحلل
ويجوز بالإجماع من
هم عند قصد تأهل
Halaman tidak diketahui