إذ العيش نضر فيه للعين منظر
وإذ وجهه غض بغير غضون
وليست ذكريات طفل هذه الذكريات التي يحن البهاء زهير إلى عهدها بين المقام وزمزم، فلا بد أن يكون شاعرنا جاء إلى قوص فتى مستكملا.
قال المؤرخون: وانتقل البهاء زهير من قوص بعد أن ربي فيها وقرأ الأدب وسمع الحديث، وبرع في النظم والنثر والترسل، ووصل إلى القاهرة فاتصل بخدمة السلطان الملك الصالح أبي الفتح نجم الدين أيوب في حياة أبيه الكامل أيام كان نائبا عنه.
ويظهر أن البهاء زهيرا كان اتصل قبل ذلك بخدمة الأمير مجد الدين إسماعيل بن اللمطي الذي هنأه شاعرنا سنة 607 لتوليه أعمال القوصية بقصيدة هي أول مديحه - كما في طبعة پلمر - مطلعها:
تمليته يا لابس العز ملبسا
وهنئته يا غارس الجود مغرسا
ومنها:
به أصبحت قوص إذا هي فاخرت
أعز قبيل في الأنام وأنفسا
Halaman tidak diketahui