ويرى پلمر، في مقدمته لديوان شاعرنا، أن عصر البهاء زهير كان أكثر العصور صلة بين الثقافة العربية وثقافة الغرب، بسبب الحروب الصليبية وما تبعها من استقرار مملكة غربية في فلسطين زمنا، ويقول: إن شعر البهاء زهير يشابه الشعر الأوروبي، وأكثر أفكاره تحاذي أفكار الشعراء الإنجليز في القرن السابع عشر.
الناحية الثانية من نواحي عبقرية البهاء زهير في النهضة الشعرية ناحية الأوزان
أسلفنا أنه كانت في عهد البهاء زهير انتشرت أوزان التوشيح الآتية من الأندلس؛ وذلك لا بد أن يكون نبه الشعراء إلى فن من الألحان الشعرية جديد، فاهتدت الفطر الموسيقية إلى اختيار البحور اللطيفة والأوزان الموفورة الحظ من الموسيقى ومن التأثير. وهذا شأن البهاء زهير؛ فإننا نجده في غير شعر المديح قلما يركن إلى غير الأوزان الخفيفة. يقول:
هو حظي قد عرفته
لم يحل عما عهدته
فإذا قصر من أه
واه في الود عذرته
غير أني لي في الح
ب طريق قد سلكته
لو أراد البعد عني
Halaman tidak diketahui