تكون (التاء) في الخطاب في (أنت) مجردا من معنى الاسميةواجتماعهما في هذا
الموضع إنما هو من حيث كانا حرفين لمعنى غير اسمين، وتوافقهما التاء في (قالت)
لأا لمعنى التأنيث لا معنى اسمية فيه ويخالفان هذه التاء التي في (قالت) لأما يكونان
اسمين في: الزيدان ضربا، و(قل ت)فكون الواو والألف لعلامة التثنية والجمع، أعم
(/)
________________________________________
من كوما للضمير، لأما لا تكونان ضميرا، إلا وهما يدلان على التثنية والجمع
وقد يكونان جميعا ولا دلالة فيهما على الضمير، وذلك إذا لم يتقدم ما يكونان ضميرا
له، فهذا مما يعلم به أن معنى الحرفية في هذه الأسماء أغلب من الاسمية كما كانت أغلب على
الكاف والتاء من الاسمية، لأما أيضا لا يكونان اسمين، إلا ومعنى الخطاب موجود فيهما
1) هذه المسألة هي: إن في الدار لزيداوالمسألة التي قبل هذه المسألة هي: إن زيدا طعامك لآكل)
22 المسائل المشكلة
وقد يكونان للخطاب معريين من الاسمية، كالكاف في قولك: ذلك، وهذاك،
وأولئك، والنجاءك( 1)، وأرأيتك زيدا ما فعلوالتاء في (أنت)ألا ترى: أن الكاف
في (أرأيتك)( 2) لا تكون اسما، لأنه لو كان اسما لوجب أن يكون المفعول الثاني في
المعنى، والمخاطب لا يكون الغائب، ولهذا بني الاسم المفرد المعرفة في النداء، أعني:
لوقوعه موقع ما الحرفية أغلب عليه، وهو حرف الخطابولا موضع لهذه الكاف في
هذه الأماكن من الإعراب، ولا للتاء في (أنت)، لأما ليسا باسمين، فيستحقا إعرابا
Halaman tidak diketahui