200

Badr Tamam

البدر التمام شرح بلوغ المرام

Editor

علي بن عبد الله الزبن

Penerbit

دار هجر

Edisi

الأولى

Genre-genre

ولأنه يجري مجرى البول، فتعين لغسله الماء عند العترة ومالك، كغيره من النجاسات، وقول حديث الفرك بأنه مع مخالطة الماء، وحت عائشة له من ثوب النبي ﷺ لعله لم يشعر به أو لأن منيه طاهر وهو من الخصائص، وعند أبي حنيفة يغسل بالماء الرطب، ويحت اليابس منه عملا بالحديثين كما في ذلك النقل (أ) من النجاسة (١)، ومذهب الشافعي (٢) وأصحاب الحديث، وهو رواية عن علي ﵇ وسعد بن أبي وقاص وابن عمر وعائشة وداود وأحمد (٣) في أصح الروايتين عنه أنه طاهر ودليله على ذلك حديث ابن عباس قال: سئل رسول الله ﷺ عن المني يصيب الثوب، قال (ب) "إنما هو بمنزلة المخاط والبزاق والبصاق"، وقال: "إنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو إذخرة" أخرجه الدارقطني والبيهقي (٤) من طريق إسحاق الأزرق، ورواه الطحاوي (٥) من حديث خبيب بن أبي عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أيضًا، ورواه البيهقي من طريق عطاء عن ابن عباس

(أ) في جـ: الفعل.
(ب) في جـ: فقال.

(١) وهو عند أبي حنيفة نجس ورفع نجاسته بغسل رطبه وبفرك يابسه، الهداية ١/ ٣٥.
(٢) المجموع ٢/ ٥٥٣.
(٣) المغني ٢/ ٩٢ - ٩٣.
(٤) البيهقي ٢/ ٤١٨، الدارقطني ١/ ١٢٤، وقال: لم يرفعه غير إسحاق الأزرق عن شريك عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ثقة في حفظه شيء.
قال ابن الجوزي: ورفع إسحاق الأزرق لا يضر لأن إسحاق إمام مخرج عنه في الصحيحين ورفعه زيادة والزيادة من الثقة مقبولة. التحقيق ٦٢، قال البيهقي: ورواه وكيع عن ابن أبي ليلى موقوفًا على ابن عباس وهو الصحيح قلت: بل محمد بن عبد الرحمن فيه كلام، قال عنه ابن المديني: كان سيء الحفظ واهي الحديث، وقال ابن حجر والذهبي: صدوق، سيء الحفظ جدا.
وقال أحمد: كان سيء الحفظ مضطرب الحديث، كان فقه ابن أبي ليلى أحب إلينا من حديثه.
وقد اشتغل بالقضاء فانشغل فساء حفظه.
ميزان الاعتدال ٢/ ٦١٣، وتهذيب التهذيب ٩/ ٣٠١.
(٥) شرح معاني الآثار ١/ ٥٢.

1 / 162