159

Badr Talic

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع

Penerbit

دار المعرفة

Lokasi Penerbit

بيروت

في النوم فَقَالَ يَا أَبَا البركات كَيفَ ترْضى بفراقنا فَترك الرحيل وَأقَام بِالْمَدِينَةِ إلى أَن مَاتَ وسمى نَفسه عاشق النبي وَذكر أَن صَاحب تونس بعث اليه يطْلب مِنْهُ الْعود إلى بَلَده ويرغبه فِيهِ فَأجَاب أَنى لَو أَعْطَيْت ملك الْمغرب والمشرق لم أَرغب عَن جوَار رَسُول الله ﵌ فَذكر أَنه رأى النبي ﷺ وأطعمه ثَلَاث لقمات قَالَ وَقَالَ لي كلَاما لَا أقوله لَاحَدَّ غير أَن في آخره وَاعْلَم أنّي عَنْك رَاض فَعمل قصيدة مِنْهَا (فَرَرْت من الدُّنْيَا إلى سَاكن الْحمى ... فرار محب عَائِذ بحبيبه) (لجأت إلى هَذَا الجناب وانما ... لجأت الى سامى الْعباد رحيبه) قَالَ ابْن فضل الله وَذكر أَبُو البركات أَنه رأى النبي ﵌ فَأَنْشد بَين يَدَيْهِ هَذَا الْبَيْت (لولاك لم أدر الْهوى ... لولاك لم أدر الطَّرِيق) مَاتَ في سنة ٧٣٤ أَربع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة حرف الْبَاء الْمُوَحدَة (١٠٣) بايزيد خَان بن مُرَاد بن أورخان ابْن عُثْمَان الغازي سُلْطَان الروم وَمَا إليها ولد سنة ٧٤٨ ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَجلسَ على التخت سنة ٧٩٢ وَفتح كثيرًا من بِلَاد النَّصَارَى وقلاعهم وَاسْتولى على من كَانَ بالروم من مُلُوك الطوائف وَخرج عَلَيْهِ تيمورلنك إلى بِلَاده وَكَانَ قد لقِيه بِجَيْش الروم وَفِيهِمْ طَائِفَة من التتار فخدع تيمور من كَانَ مَعَ صَاحب التَّرْجَمَة من التتار فمالوا اليه فقاتل هُوَ وَمن مَعَه قتالًا شَدِيدا وَكَانَ شجاعًا فَمَا زَالَ

1 / 160