وأما السمع فقول الله تعالى المنعم: {إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون} وقوله تعالى: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون} وقوله تعالى:[ ] {ولا يرضى لعباده الكفر} فكيف يكتب علينا ويجيز لنا ما لا يرضاه لنا وما نهانا عن فعله"(1) أو يعاقبنا عليه ونحن لا نقدر بتركه بمشقة ولا بسهولة، وهل هذا إلا عين اللعب واللهو والعبث الذي لا حكمة فيه رأسا البتة، والله سبحانه عدل حكيم أحكم الحاكمين وأرحم -تعالى الله عن قول مجوس هذه الأمة المجبرة لعنهم الله تعالى لعنا وبيلا.
فصل [في حقيقة محبة الله تعالى لخلقه]
في محبة الله تعالى لخلقه تعالى هي رضوانه إن كانوا مكلفين فبفعلهم طاعته واجتناب معصيته مع التوبة إن فرطوا، وحكمه لهم بالجنة والولاية له في الدنيا والآخرة كما قال تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} وقال تعالى:[ ] {والله يحب المتقين}(2).
Halaman 83