42

بذل المرام في فضل الجماعة وأحكام المأموم والإمام

Editor

عبد الرؤوف بن محمد الكمالي

Penerbit

دار النشر الإسلامية

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1423 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Fikah
Fiqh Shafie

وأما الصفاتُ التي تستحب في الإِمام المقتضيةُ تقديمَه:

* فأن يكون عدلاً: فهو مقدم على الفاسق وإن اختص بزيادة الفقه وغيره من الفضائل؛ لأنه لا وثوق به في المحافظة على الشروط؛ ولخبر الحاكم وغيره(١): ((إنْ سَرَّكم أن تُقْبَلَ صلاتُكم فليؤمَّكم خیارکم؛ فإنهم وفدکم فیما بینکم وبین ربكم)).

بل تكره الصلاة خلف الفاسق لذلك، وإنما صحت؛ لما رواه الشيخانِ(٢) رضي الله عنهما: أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يصلي خلف الحجّاج.

(١) ((مستدرك الحاكم)) (٢٢٢/٣) وسكت عنه. كما أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (٣٢٨/٢٠) (٧٧٧). والحديث من رواية مَرْثد بن أبي مَرْئد الغَنَوي. قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (٦٤/٢): ((رواه الطبراني في الكبير، وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي، وهو ضعيف)). اهـ.

(٢) بل هو عند البخاري فقط في حديث كما ذكره الحافظ ابن حجر في ((التلخيص الحبير)) (٤٣/٢). وليس في الأثر التصريح بأنه صلَّى خلفه، لكنه استنباط، وهو حديث يرويه سالم قال: ((كتب عبد الملك إلى الحجاج أن لا يخالف ابن عمر في الحج ... )) الأثر، أخرجه البخاري في: كتاب الحج - باب التهجير بالرواح يوم عرفة (٥١١/٣، ٥١٣، ٥١٤) - ((الفتح)). قال الحافظ في فوائد هذا الأثر: ((وفيه صحة الصلاة خلف الفاسق)). اهـ.

وقد أخرج ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (٣٧٨/٢) عن عمير بن هانىء قال: ((شهدت ابن عمر والحجاجُ محاصرٌ ابنَ الزبير، فكان منزل ابن عمر بينهما، فكان ربما حضر الصلاة مع هؤلاء، وربما حضر الصلاة مع هؤلاء)). قال الألباني في ((إرواء الغليل)) (٣٠٣/٢): ((وهذا سند صحيح على شرط الستة)). اهـ.

42