الباب الخامس
في الحسبة على كل واحد من أهل كل حرفة، وصناعة ممن تقدم ذكرهم في الباب قبله، وبيان غشهم فيها، وتدليسهم مفصلا.
وهذه الأبواب الثلاثة لنفاستها تستحق أن تفرد بالتصنيف وإنما أطلت فيها، لأن موضوع الحسبة على الخصوص هو الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فهو بذلك أمس من غيره كما سيأتي بيانه مفصلا.
والخاتمة في ذكر درر ملتقطة، وآداب متفرقة. وختامها سؤا الله المغفرة، وحسن الخاتمة.
المقدمة في الكلام على قوله ﷺ: " الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال": لله ﷿، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم".
أقول: الكلام على هذا الحديث الشريف من وجوه:
الأول: أنه رواه الإمام مسلم في صحيحه، وهو من أفراده عن
1 / 87