212

============================================================

عمروبن جابر الحضرمي المصري، وحديثه صالح في الشواهد، وإن كان بعضهم قد ضعفه.

ذكر مواعظ وقعت لمن فر من الطاعون فاتعظ بها وأقام: روى سيف في "الفتوحه، عن عبدالله بن سعيد، عن آبي سعيد قال: أصاب أهل البصرة موت ذريع، فأمر رجل من بني تميم غلاما له، أن يحمل ابنأ له (1) صغيرا، ليس له ولد غيره، على حمار، ثم يسوق به إلى مكان ذكره، حتى يلحقه. فخرج الغلام بالولد في آخر الليل، ثم اتبعه مولاه. فلما أشرف على المكان، سمع الغلام (2) - وقد رفع عقيرته- وهو يقول: لن تعجز الله على حمار، ولا على ذي ميعة(2) مطار، قد يصبح(4) الله أمام الساري. قال: فلما انتهى إلى الغلام قال: ما كنت تقول؟ قال: لم أقل شيئأ. فعرف أنه قد أسمع، فأمره أن يرجع، فرجع. ونقلها ابن أبي الدنيا عن الأصمعي، قال: خرج رجل،. فذكر نحوه، وزاد: أو يأتي الحتف على مقدار.

. وفي "شرح الموطياء للتلمساني، من طريق ابي التياح: قلت لمطرف بن عبدالله بن الشخير: ما تقول في الفرار من الطاعون؟ قال: هو قدر الله، تخافونه وليس منه مفر.

وقال أبو بكر الرازي في "الأحكام": إذا كانت الآجال مقدرة محصورة، لا تقديم فيها/ ولا تاخير عما قدره الله تعالى، فالفرار من [29/ب] (1) ف: ولدا، مكان: ابنا له.

(2) بعدها في ظ: اي صونه.

(3) في الأصل: منعه- تصحيف، وما أثبته من ظ ف، ع. والميعة: اول الشباب، وأول جري للفرس، والنشاط، كما في ممجمل اللغةه، والمقصود الأول.

(4) في الأصل: يصلح - تحريف، وما أثبته من ظ ف، ع والمقصود- والله اعلم - أن اجل الساري قد يتهي في الصباح، فلا أمل لأحد بطول البقاء.

Halaman 212