200

============================================================

مسمى(، وقد خالف في تسمية الذي رد على عمرو بن العاص، [1/74] وخالف أيضا في خروج عمروبن العاص بالناس، وفي الرواية المتقدمة الصحيحة آنه صدق شرحبيل بن حسنة، وأن معاذ بن جبل قال كما قال شرحبيل، وكذا أبو عبيدة. فإن كانت الرواية محفوظة، احتمل أن يكون عمرو بن العاص خطب مرتين؛ مرة في أول الأمر فرد عليه شرحبيل بن حسنة وغيره، ومرة في آخر الأمر فرد عليه أبو واثلة: وقد جاء ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كتب إلى آبي عبيدة، يأمره بالانتقال بالناس، من الأرض التي كانوا بها إلى آرض اخرى، وأن أبا عبيدة أطاعه في ذلك، فطعن قبل أن يرحل، ورحل الناس بعد أن مات. فلعل عمرو بن العاص هو الذي رحل بهم.

فروى ابن إسحاق عن شعبة(1)، عن المختار(1) بن عبدالله اليجلي، عن طارق بن شهاب قال: أتينا أبا موسي وهو في داره بالكوفة، لنتحدث عنده، فلما جلسنا(2) قال: لا تحفوا(4)، فقد مات إنسان بالدار بهذا السقم، فلا عليكم أن تنزهوا(5) عن هذه القرية، فتخرجوا في فسيح بلادكم ونزهها(1)، حتى يرتفع هذا البلاء، فإني سأخبركم بما يكره مما يتقى من ذلك؛ أنه لو خرج لم يصبه، فإذا لم يظن ذلك المرء المسلم، فلا عليه ان يخرج ويتنزه عنه. إني كنت مع أبي عبيدة بن الجراح بالشام عام طاعون عمواس، فلما اشتعل الوجع، (1) في الأصل وظ: سعيد- تصحيف.

(2) ف: المتخار- تحريف. (3) ف: أجلستا.

(4) في هامئ ظ: (ضبطه المصنف في موضعه بحاء مهملة: اي لا تطلبوا)، والاحفاء كالالحاح والالحاف في المسالة، كما ذكر الأزهري - لسان.

(5) قال الحافظ: "اي تبعدواه. وقال ابن السكيت: يقال: خرجتا نتنره: إذا تباعدوا عن الماء والريف- مجمل اللغة.

ي) ف تزها تحريف.

Halaman 200