============================================================
طلحة أشارا (1) على عمر بالرجوع. ويمكن (2) الجمع بأن يكون ابو(2) عبيدة أشار أولا بالرجوع(4)، ثم غلب عليه مقام التوكل، لما رأى الكثير من المهاجرين والأنصار جنحوا إليه، فرجع عن رأي الرجوع، فناظر عمر في ذلك. فلما أقام عليه الحجة تبعه. ثم جاء عبدالرحمن بن عوف بالنص، فرجعوا أجمعين إليه: طريق أخرى لخبر عبدالرحمن بن عوف: أخرج مالك، والشيخان أيضا من طريقه/، عن ابن شهاب، عن (64/ب] عبدالله بن عامر بن ربيعة: أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، فلما جاء سرغا، بلغه أن الوباء قد وقع بالشام، فأخبره عيدالرحمن بن عوف، أن رسول الله قال: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، واذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه"، فرجع عمر من سرغ وعن ابن شهاب، عن سالم: آن عمر إنما انصرف بالناس عن حديث عبدالرحمن بن عوف (5).
وأخرجه الدارقطني في "الغراتب"، من رواية جويرية بن(2) أسماء، عن مالك، وزاد في آخره: عن رسول الله أنه نهى أن يقدم عليه إذا سمع به، وأن يخرج عنه إذا وقع بأرض هو بها(2.
وقد ظن بعض الناس أن هذه الرواية تخالف الرواية الأولى، وليس كذلك؛ بل دلت هذه الرواية على آن عمر كان رجح عنده (1) في الأصل: أشاروا، والتصويب من ف، ظ (1) ظ: كين تحريف. (3) ف: ابا- لحن 4) قوله: (بالرجوع) ليس في ف.
(5) وانظر في خروج عمر رضي الله عنه إلى الشام (الطبري: 56/4- 60).
() ظ: بنت- تحريف.
(7) قوله: (وأخرجه الدارقطي . هو بها) ليس في ف.
Halaman 178