Badhl al-Ma'un fi Fadl al-Ta'un
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
Genre-genre
الشهيد له أعمال صالحة ، وقدكفرت الشهادة أعماله السيتة غير / حقوق العباد، فإن أعماله الصالحة تنفعه فى موازنة ما عليه من الحقوق والتبعات ، فيوفى ما عليه من أعماله الصالحة بمن الله ورحمته .
ولا يلزم من حصول الشهادة سقوط حقوق العباد، فإن عدم بقاء شىء من التبعات على السالم من الذين ، إنما هو من ضرورة الواقع لا من جزاء الشهادة . ومثال ذلك أن بعض خواص الملك لو ظلم أخر من أخصائه - مثلا - فاقتض الملك منه للأخر حقه ، لم ينافيى ذلك إكرام لمن اقتض منه بل الواقع أن كثيرا منهم ببالغ فى إكرام بعض أخصائه ، ويستوفى مع ذلك منه حق من ليس من أخصائه ، إيثارا للعدل ومحبة في الإنصاف . فكيف بمن لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضعفها.
وعرف بهذا التقرير أن فائدة الأستناء فى قوله : إلا الذين الإشارة إلى التفرقة بين من لا تبعة عليه ، فلا يعوقه شىء عن التنعم بثواب الشهادة ، وبين من عليه تبعة، فيتعوق ويتنغص بسبب التبعة إلى أن يوفيها لصاحبها ويؤيد ذلك حديث أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله. وإذا خلص المؤمنون - يعنى من الصراط - حبسوا عند قنطرة بين الجنة والنار، يتقاضون مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا ، أذن لهم في دخول الجنة الحديث . متفق عليه .
فلا شك أن مرتبة هؤلاء الذين يحبسون عند القنطرة دون مرتبة من يؤذن له فى دخول الجنة بغير تعويق .
ذكر الجواب عن إشكال وقع فى كون الطاعون من وخز الجن ذكر القاضى تاج الدين السبكى في اجزءه جمعه فى الطاعون ، بعد أن ذكر حديث أبى موسى المذكور ، ما ملخصه، ، لو ثبت هذا الحديث للزم أن لان يقع الطاعون فى شهر رمضان، لأن الشياطين تصفد فيه وتغلغل ، كما تبت في الصحيح قال، : لكنه قد وقع الطاعون فيه ، بل شاهدناه فى شهر رمضان أثثر منه في غيره ثم أجاب: بأن الحديث ليس فيه أن الشياطين تبطل أعمالها فيه بالكلية ، بل يحصل بذلك لها المنع من معظم العمل . قال : ويحتمل أن يقال : إنهم طعنوا قبل دخول شهر رمضان، ولم يظهر التأثبر إلا بعد دخول شهر رمضان . قال: وهذا بعيد .
ثم قال : وخطز لى أن يقال: إن تصفيد الشياطين إنما هو عما يترتب عليه من ابن أدم إثم من تحسينهم الفجور لاين أدم ليقع هو فيه . وأما ما لا يترتب عليه إثم ، بل يثاب المرء عليه -كالطاعون مثلا فلا يمنعون منه ، كما لا يمنعون مما لا يترتب عليه إثم ولا تواب كالاحتلام ، انتهى وقد تكلم العلماء قديما على هذه المسالة ، واستشكلول تصفيد الشياطين فيه من جهة أخرى وهى المعاصى ، كالكبائر وغيرها من بني أدم فيه . قال عبدالله بن أحمد سالت أبى عن هذا الجديث، وقلت له : فالرجل يوسوس له فى رمضان ويصرع فقال : هكذا جاء الحديث
وقد استوغبت الكلام على ذلك في افتح البأرى، ، وهذا ملخصه ، قال الخليمىي : يحتمل أن يكون الذين يسلسلون من الشياطين مسترقو السمع منهم ، وأن تسلسلهم يقع فى ليالى رمضان دون أيامه ، لأنهم كانوا منعوال فى زمن نزول الفرأان من استراق السمع مطلقا، في رمضان وفى غيره ، فزيدوا التسلسل فيه مبالغة في التحفظ .
قال : ويحتمل أن يكون المراد أن الشياطين لا يخلصون فيه إلى إفساد المسلمين ، مثلما كانوا يخلصون في غيره، لاشتغال المسلمين بالصيام الذى فيه قمع الشهوات به ، وبقراءة القران، والذكر والصلاة، انتهى وقال ابن خزيمة : المراد بالشياطين في الحديث بعضهم لا كلهم ، وترجم لذلك في وصحيحهة ، وأورد ما أخرجه - واللفظ له - والترمذي وصححه والنساني والحائم ، من طريق الأعمش ، عن أبى صالح ، عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله. وإذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صقدت الشياطين بغير قيد . وفى رواية الترمذي . وصفدت الشياطين ومردة الجنة ، ب الواو العاطفة .
وعند النسائى من وجه أخر، عن أبى هريرة بلفظ : وتغل فيه مردة الشياطين .
وقوله : صقذت - بضم أوله - أى شدت بالأصفاد وهى الأغلال ، وأحدها ضقد - بفتحتين - وهو ما يوثق به الأسير من قيد
Halaman tidak diketahui