مرحى، مرحى يا أبا العتاهية، إنك - والله - لحازم ندب، عصيت الخليفة وأطعت الأدب، والأدب خير من الامتثال.
خرجت على الرشيد، فلم تقل بلسانك ما ليس في قلبك، ولم يستطع الشعراء أن يخرجوا على تلك العادة القديمة، من استهلاك المديح بالنسيب، فكان ما نراه من القول الذي لا لب له، والشعر الذي لا روح فيه، ولو أنهم أطاعوا ضمائرهم عند حرارة الصبابة ، فقالوا في ذلك ما شاءت لهم المشاعر والأهواء، ثم سكتوا عند خمودها؛ لكانوا في الأولى صادقين، وفي الثانية منصفين.
في عالم السياسة
إلى الدكتور ولسن
إن الهدايا التي راعتك قد ضمنت
ذهاب عقلك لما غرك الذهب
سيقت إليك فلم يحرج بها شرف
يذود عنك ولا دين ولا حسب
عهدي بقومك لا يرضون عن رجل
أجل ما يبتغيه المال والنشب
Halaman tidak diketahui