255

============================================================

255 ساطنة العادل أبى يكه من ذكر الله تعالى بطول الطاريق، فسكن روع الطبيب بعد ما كان فى وجل، فاستمر يكمشى معه حتى وصلا إلى دار خربة، نخرج منها رجل، وقال لارجل الذى جاء بالطبيب: (وهل مع هذا البعاء العظم، جئت لنا بصيد)؟ فلما سمع الطبيب ذلك ولى هاربا، وما خلص الا بعدجهد كبير.

ل واستمر الأمر على ما ذكرفاه مدة طويلة ، ثم سكن الحال، وتراجع الامر قليلا، 1 قليلا، وانتحط سعر القمح ، وذاهر فى العرمات، وامتلا أعين الناس منه، وزالت تلك الشدة عن (128 2) الناس، وانتسى امر القلاء كانه لم يكن ، كما قيل فى المعنى : إذا ما رماك الدعر يوما بنكبة فيييء ليا صبرا، وأوسع لها صدرا فإن تقاديت الزمان كثيرة فيوما ترى عسرا، ويوما ترى يسرا انتهى ذلك . - وفى شذه السنة توفى الإمام الحن بن الخطير النعمانى الفارسى: وكان من أعيان العاماء الحنفية ، وكان له تقسير القران فى عدة مجلدات، مات فى 12 اوائل سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.

ولما توفى الفاضل تولى عوضه فى الوزارة، الصاحب بهاء الدين زهير محمد بن محمد بن على بن ينحيى بن الحسن الأزدى، ثم المصرى، وكان عالما فاضاا، بارعا فى البديع

15 والانشاء، وله شعر جيد ومعانى غريية، أقام فى الوزارة إلى اخر دولة بنى أيوب، ووزر للملك الكامل، والعادل، والعباخ ، والمعظم : ومن شعره قوله : شتبت عتب المحب حبيبه وقلت باذلال فقولوا باصنا.

لعام قد دم عن زيارت خافة امواه لدميى وآنوا، قله صدق الحب الذى تدعونه وأخلمم فيه مشيم على الماء وفى أيام العادل هذا، جاءت الاخبار بوفاة الشيخ مؤيد الدين الطغراى، صاحب 21 لامية العجم ، وكان الطغران كاتب الإنشاء للملك مسعود ، صاحب حماة؟ فلما كانت الواقعة بين الملك مسعود، وبين آخيه الملك محمود شاه، فانتصر محمود شاه على آخيه الملك مسعود؛ قلما ولى هاربا، فكان أول من أسر من جماعة الملك مسعود، مؤيد

(3) البطء: البعو:

Halaman 255