============================================================
107 ذكر ابتداء دولة الإسلام فى مصر من بنائه ، فحسنوا لعرو بن العاص أن يهدم المنار إلى نصفه، ويآخذ الاموال التى فيه، ثم يعيد بناء المنار إلى ماكان عليه .
فأمر عمرو بهدم المنار ، وقلع المرآة التى كانت به ، فلما هدموه إلى مقدار ثلثه، فلم
يجدوا فيه شيئا من المال، فطلمب الجماعة الذين ذكروا له ذلك، فلم يجدهم، وقد هربوا تحت الليل، وتمت حياتهم على عمرو بن العاص، وعلم أنها خديعة من الروم، تم شرع سراسا 6 عمرو فى بناء ما هدم من المنار، ووضع الرآة كما كانت أولا، فبطل فعلها من حينئذ.
وكان من شأن هذه الرآة، إذا دنا من المدينة عدو يقابلون بهذه المراة عين الشمس، ويستقبلون بها سفن العدو، فيقع شعاع الشمس على المراة، فتحترق السفن،
وهى فى البحر، ويهلك من فيها من العدو: و كانت هذه الراة يرى فيها ما يحدث فى القسعانطينية من الحوادث، حتى يرى فيها المرأة وهى تحاب البقرة، وغير ذلك . فبعال فعاها من يومئذ، وكانت من جملة 12 عجائب الدنيا، انتهى ذلك.
م دخلت سنة إحدى وعشرين من الهجرة فيها أرسل عمرو بن العاص المقداد بن الأسود، رضى الله عنه، إلى مدينة 10 دمياط ، خاصر آملها تمن معه من العساكر حتى فتحها، وكان بها شخص من القبط، يقال له الهاموك، وكان خال المقوقس ، وكان للهاموك ولد يسعى شواا، فأسلم وأتى إلى القداد بن الأسود ، ودله على مكان دخل منه إلى الدينة حتى ملكها،
18 ومات شطا فى المعركة، ليلة النصف من شعبان، سنة إحدى وعشرين، ودنن خارج
مياط، وقبره يزار إلى الآن، رحمة الله عليه، وقد تقدمت أخباره عند ذكر مدينة دمياط، انتهى ذلك.
(4) النين : الذى: (7) قابلون : يقابلوا.
(15) شخس : شغا.
(19) ذكر : نتع.
Halaman 107