* إثباتُ نسبة الكتاب إلى مؤلٌفه
دلائل صحة نسبة كتاب "بدائع الفوائد" إلى مؤلِّفه كثيرة، نذكُرُ هنا أهمها:
١ - ذَكَر عامَّةُ من ترجم للمؤلف أن له كتابًا بهذا الاسم، ووصفه بعضُهم بما يُطابق محتواه، من كونه كثير الفوائد، فيه كثير من المسائل النحوية (^١)، وأنه كالتذكرة له (^٢).
٢ - جاءت نسبة الكتاب إلى مؤلِّفه في جميع النسخ الخطية التي وقفنا عليها أو وُصِفت في الفهارس.
٣ - إحالات المؤلف على كتبه (انظر فهارس الكتب)، فقد أحال على "تهذيب سنن أبي داود" ووجدنا النقل فيه (انظر ما تقدم ص/١٢)، وأحال على "جلاء الأفهام" في موضعين: (٢/ ٦٨٥ و٦٨٨).
٤ - نقول العلماء عن الكتاب باسمه الخاص، مع وجود تلك النقول في أماكنها في الكتاب، من مثل ابن مفلح في "الفروع"، والمرداوي في "الإنصاف"، والسيوطى في "الإتقان"، والزركشي في "البرهان"، والشوكاني في "النيل" وغيرهم (كما سيأتيِ مفضَّلًا في بابه).
٥ - كثرة نقول المؤلِّف عن شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀، فقد نقل عنه في أكثر من أربعين موضعًا (انظر فهرس الأعلام) على
_________
(^١) انظر: "بغية الوعاة": (١/ ٦٣) للسيوطي.
(^٢) انظر: "نظم الدرر": (١/ ٧٣) للبقاعي.
المقدمة / 14