154

Pemulihan dan Kebangkitan

استدراكات البعث والنشور

Penyiasat

أبو عاصم الشوامي الأثري

Penerbit

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٦ هـ

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

والأرضُ ثُلثي نباتها، والسنة الثالثة تُمسك السماءُ ما فيها، والأرضُ ما فيها، حتى يهلك كُلُّ ذي ضِرس وظِلْف، وإن من أَشد فِتْنَتِه أن يقولَ للأعرابي: أرأيتَ إن أَحييتُ لك إِبِلَك عظيمة ضُرُوعها، طويلة أَسنِمَتُها، تَجْتَرُّ، تَعلم أَني ربك؟ قال فيقول: نعم، قال فَيَتمثَّل له الشَّياطِين، قال ويقول للرجل: أرأيتَ إن أَحيَيتُ لك أباكَ وأَخَاك وأُمَّك، أَتعلم أَني رَبُّك؟ قال فيقول: نعم، فيتمثل له الشياطين، قالت: ثم خَرج رسولُ الله ﷺ لِحَاجَتِه، فَوضعتُ له وَضُوءًا، فَانتَحبَ القَومُ حتى ارْتَفعت أَصواتُهُم، فأخذ رسولُ الله ﷺ بِلَحْي البَاب فَقال: مَهْيَم؟ فَقلتُ: يا رسول الله، خَلعتَ قُلوبَهُم بالدَّجال، فقال رسولُ الله ﷺ: إن خَرجَ وأنا فِيكُم؛ فَأنا حَجِيجُهُ، وإن مت فالله خَلِيفَتِي عَلى كُلِّ مُؤمِنٍ، فقلت: يا رسول الله، وما يُجزئ المؤمنينَ يَومئذٍ؟ قال: يُجزئهم ما يُجزِئُ أَهلَ السَّماء، التَّسبيحُ والتَّقْدِيسُ» (١). (١٧١) أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرني أبو محمد أحمدُ بنُ عبدِ الله المُزَنِيُّ، أخبرنا علي بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليَمَان، أخبرني شُعَيب، عن الزُّهْرِي، أخبرني عُبَيد الله بنُ عبد الله، أَنَّ أبا سَعِيد الخُدْرَي قال: حدثنا رسولُ الله ﷺ حديثًا طويلًا عن الدجال، فكان فيما حدثنا أنه قال: «يَأتي الدجالُ وهو مُحَرَّمٌ عليه أن يدخلَ نِقَاب المَدينة، بَعض السِّبَاخ التي تَلِي المَدِينَة، فَيخرُجُ إليه يَومئذ رَجُلٌ، وهو خَيرُ النَّاسِ، أو مِن خِيَار النَّاس، فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسولُ الله ﷺ حَدِيثَه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قَتلتُ هذا، ثُم أَحييته، هَل تَشكُّون في الأمر؟ فيقولون: لا،

(١) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٢٤/ ١٥٩)، من طريق الأوزاعي، به. وأخرجه أحمد (٢٧٥٦٨)، من طريق قتادة، بنحوه، وهذا إسناد رجاله ثقات غير شهر فهو ضعيف.

1 / 155