42

Azmina

الأزمنة وتلبية الجاهلية

Penyiasat

د حاتم صالح الضامن

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

(حتى إذا الصبحُ لها تَنَفَّساَ ...) (وانجابَ عنها لَيْلُها وعَسْعَسَا ...) فالمعنى ها هُنا الظُّلْمَةُ. ومثلُهُ في (٢٦١) المعنى: (قواربًا مِن غَيْرِ دَجْنٍ نُسَّسَا ...) (مُدَّرِعاتِ الليلِ لَمّا عَسْعَسَا ...) نُسَّسٌ: يُبَّسٌ من شِدَّةِ العَطَشِ (٢٦٢) . ثُمَّ الشَّمِيطُ (٢٦٣) من اللَّيلِ، وكأَنَّهُ عندنا مُشَبَّهٌ بالشيب لبياضِ الفَجْرِ في سَوادِ الليلِ، كالشَّيْبِ في الشعرِ الأسودِ. وقالوا أيضًا: انْفَلَقَ الصُّبْحُ. وقالوا: عند فَلَق الصُّبْحِ، وفَرَقِ الصُّبْحِ، بالراءِ (٢٦٤) . وقالَ اللهُ جَلَّ وعَزَّ: ﴿قُل أَعوذُ برَبِّ الفَلَق﴾ (٢٦٥) مِن ذلكَ. والفَلَقُ أيضًا: الطريقُ لفَلَقِ الجَبَلَيْنِ بينهما. وتَمِيمٌ تقولُ: فَرَقُ الصُّبْحِ، بالراءِ. وقالَ أبو دُوَادٍ (٢٦٦): (وحِلالٍ ذَعَرْتُ في فَلَقِ الصُّبْحِ ... بأَرْضِهِ وحَوْمٍ سُكُونِ) وقالَ حَسّانُ بنُ ثابِتٍ (٢٦٧): (أَشْهَى حديثَ النَّدْمانِ في فَلَقِ الصُّبْحِ ... وصَوْتَ المُسامِرِ الغَرِدِ) والصَّدِيعُ أيضًا الصُّبْحُ. وقالَ عَمْرو بنُ معدي كرَب (٢٦٨): (به السِّرْحانُ مُفْتَرِشًا يَدَيْهِ ... كأنَّ بياضَ لَبَّتِهِ الصَّدِيعُ) (١٥ أ) والأَسْفارُ أنْ تُرَى مواقِعُ النَّبْلِ. يُقالُ: أَتَيْتُهُ في سَفَرِ الصُّبْحِ والفَجْرِ.

(٢٦١) لعلقة أيضًا في الأضداد لأبي الطيب ٤٨٩. وبلا عزو في الأضداد لقطرب ٢٦٦ وفيه: ... من عير رحل نسنسا. (٢٦٢) الصحاح (نسس) . (٢٦٣) اللسان (شمط) . (٢٦٤) الإبدال ٢ / ٦٦. ونقل المرزوقي قول قطرب في الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٢٧. (٢٦٥) الفلق ١. (٢٦٦) أخل به شعره. (٢٦٧) ديوانه ١ / ٢٧٩. (٢٦٨) ديوانه ١٤٢.

1 / 52