21

Azmina

الأزمنة وتلبية الجاهلية

Penyiasat

د حاتم صالح الضامن

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

والبُرُوجُ: النجومُ، كُلُّ بُرْجٍ يومان وثُلُثٌ، وهي للشمسِ شَهْرٌ، وهي اثنا عشرَ بُرجًا، مسير القمرِ في كلِّ بُرْجٍ يومان وثُلُثٌ. والبُرْج أيضًا: القَصْرُ (١٤٦) المستطيلُ. وهذا ما يُذْكَرُ من الليلِ والنهارِ وساعاتِهِما فالليلُ، يُقالُ: الليلةُ، لِلَيلَتكَ التي أَنْتَ فيها. والبارِحةُ: لليلةِ الماضيةِ (٨ أ) قبلَها، والبارِحَةُ الأولى: للتي كانتْ قبلَ البارحةِ، وكأنَّها سُمِّيَتِ البارحةَ من برحَتْ أي مَضَتْ وذهبتْ. وأَمَّا القابِلةُ فلِما استقبلَ بعد ليلتِكَ التي أنتَ فيها، وكأنَّها مأخوذةٌ من الاستقبالِ. ويُقالُ: قَبَلَتِ الوادي تَقْبُلُهُ قُبولًا، يعني إبِلًا وغَنَمًا إذا استقبلَتْهُ من ذلك. فكأنَّهُ من ذلك. ويُقالُ: آتِيكَ القابِلَةَ المُقْبِلَةَ. وليس في الليالي من تسميةِ ما في الأيّام إلاّ ما ذَكَرْنا. فإذا جمعتَ البارِحَةَ قُلتَ: البوارِح. وفي البارحة الأُولى: البوارِحُ الأَوَّلُ. وفي القابلةِ: القوابِل (١٤٧) . وهذا ما يُذْكَرُ منِ تَسْمِيَةِ الأَيّامِ فاليومُ ليومِكَ الذي أنتَ فيه. وأمسِ: اليوم الذي أَمْضَيْتَ. وقالوا في (أَمْسِ): رأيتُهُ أمسِ يا هذا، بالكسر بغيرِ تنوين. وقالوا: رأيتُهُ أمسٍ، فكَسَرَ ونوَّنَ. كما قالوا: قالَ الغرابُ غاقِ يا هذا، وغاقٍ يا هذا، بالتنوين، فحكى صوتَه. ُ (١٤٨) . وبنو تميمٍ ترفعُ (أمسِ) في موضعِ الرفعِ، فيقولون: (ذَهَبَ أَمْسُ بما فِيه) (١٤٩) . فلا يصرفونَهُ لِما دَخَلَهُ من التغييرِ (١٥٠) . وقال الراجِزُ (١٥١):

(١٤٦) في الأصل: العصر. وهو تحريف. (١٤٧) ينظر: اللسان والتاج (برج، قبل) . (١٤٨) نقل المرزوقي قول قطرب في الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٤٢. (١٤٩) الكتاب ٢ / ٤٣، شرح الكافية الشافية ١٤٨١. (١٥٠) ينظر في (أمس): الكتاب ٢ / ٤٣، شرح جمل الزجاجي ٢ / ٤٠٠، شرح الكافية الشافية ١٤٨١، المساعد على تسهيل الفوائد ٢ / ٥١٩، همع الهوامع ٣ / ١٨٧. (١٥١) من شواهد سيبويه في الكتاب ٢ / ٤٤ وهما في المصادر التي سلفت. ونسب إلى العجاج (ديوانه ٢ / ٢٩٦) . وينظر: معجم شواهد العربية ٤٨٥.

1 / 31