وإنَّ كانت النعماء فيهم جزوابها ... وإنَّ أنعموا لا كدروها ولا كدوا
وتعذلني أبناء سعد عليهم ... وما قلت إلاّ بالتي علمت سعد
وبقوله الوثيق مبناه، البليغ معناه:
قوم إذا عقودا عقدًا لجارهم ... شدوا العناج وشدوا فوقه الكربا
يزيحون عن النزيل كل نازح قاصم، وليس له منهم عائب ولا واصم، فهم أحق بما قاله في منقر قيس بن عاصم:
لا يفطنون لعيب جارهم ... وهم لحفظ جواره فطن
حلاهم هذه الغريزة التي ليست باستكراه ولا جعل، أمير المؤمنين، دام نصره، قسيمهم فيها حذو النعل بالنعل، ثم هو عليهم وعلى من سواهم بالأوصاف الملوكية مستعل؛ ارفض مونهم منه عن غيث ملث يمحوا أثار اللزبه، وانشق غيلهم منه عن ليث ضار منقبض على براثنه للوثبة، فقل