هو :
أنا يا سيدتي لا أزوق لك الكلام تزويقا، ولا أختلقه اختلاقا، وإنما رأيتك وحدك فأخذني جمالك ثم حادثتك فأجبتني فأخذتني وحدتك.
هي :
وحدة أحاطت فخرجت أبددها فكنت أنت.
هو :
فهي وحدة طارئة!
هي :
بل وحدة دائمة سئمتها فحزمت أمري على هجرانها، وأنت؟
هو :
وحدة طالما تمنيت أن أبددها فعجزت، وكيف كان يمكن أن أبددها؟ إنني أبحث عن امرأة، وأريدها جميلة، أراها فأرى سعادتي في وجهها، وأريدها ذكية، أحادثها فيعود إلي حديثي يحمل منها فهما وعطفا وهوى، والنساء يا أخت الوحدة: إما ساقطة تعرض نفسها في السوق، وأنا لا أشتري أخوتي في الآدمية، أو جميلة لها زوجها أو خطيبها فلا أمل لي فيها ولا رجاء، أو قبيحة لا بد أن أروض نفسي على قبحها، وبحسبي من الشقاء وحدتي فلا خير لي عندها! كذلك كنت يا أخت الوحدة قبل أن ألقاك! وأقسم بالفنان الذي أبدعك ما كلمت واحدة قبلك دون تعارف، وأقسم ما هممت بذلك حتى رأيتك فقلت انطق، فإن صمت فلا أحد يرى خزيي، وإن تكلمت.
Halaman tidak diketahui