Kertas-Kertas Hidupku (Bahagian Pertama)
أوراقي … حياتي (الجزء الأول)
Genre-genre
لكن يظل الفسيخ اللذيذ من نبروه، مع أصناف الطعام الفاخر ومعه البصل الأخضر والملانة والرنجة من ضرورات العيد، لإعادة الذاكرة الطفولية والخصوصية الثقافية وتاريخ الأجداد.
كنت أحب الفسيخ وهي لا تطيق رائحته، لا تزورني أبدا في المواسم، لا تحتفل بالأعياد، وعيد ميلادها لا تذكره، إن ذكرتها به تمط شفتها السفلى وتنهمك في الكتابة. - كم عمرك؟ - مش فاكرة. - مش معقولة انتي. - انتي اللي مش معقولة. - ازاي؟ - إيه يهمك من عمري؟ - عاوزة أعرف انتي عشتي كام سنة. - ليه؟ - مش عارفة. (انتهت المقدمة)
1
نوال السعداوي
القاهرة
22 مارس 2017
لحظات سقطت في العدم
حدث من وراء الوعي
القلم بين أصابعي، والصفحة تحت يدي بيضاء، يتحرك القلم دون أن يكتب شيئا، ترمقني الصفحة البيضاء بسخرية، كأنما لم أكتب في حياتي سطرا. تبدو اللغة غريبة، كلماتها مبنية للمجهول، حروفها مقدسة، تخاطب المرأة بصيغة المذكر، كل شيء مذكر في اللغة، حتى الإله والشيطان والموت. الصفحة الخالية من الكتابة لونها أبيض بلون الموت، الكفن أبيض، وسرير المستشفى أبيض، معاطف الأطباء والطبيبات، ومرايل الممرضات والممرضين . عيناي مفتوحتان لا أعرف إن كنت الطبيبة أو المريضة، الكاتبة أو الصفحة البيضاء غير المكتوبة، المساحات الخالية بين السطور، الساقطة من حياتي والسنين، تسرب الروح من الجسد وغياب العقل.
هل عجزت عن الكتابة أم أشرفت على الموت؟ كانت هناك علاقة دائمة بين الموت وعدم الكتابة، فوق فمي كمامة، رائحة الأثير تملأ الجو، ربما هو المخدر، يلجئون دائما إلى المخدر في مواجهة الوعي، جسدي مصلوب فوق منضدة الجراحة في غرفة العمليات، أو ربما هي منضدة المشرحة في كلية الطب، مربوطة الذراعين والساقين بخراطيم من المطاط. أسمعهم يتكلمون عني بضمير الغائب، كلمة الضمير في اللغة مذكرة مثل كلمة إنسان، لا يوجد في اللغة مؤنث كلمة ضمير. أصواتهم متشابهة، ملابسهم بيضاء، رائحتهم واحدة، مزيج من الأثير وصبغة اليود ودخان سجائر. صوت ينادي اسمي واسم أبي، لم يكن لي أب واحد، هناك دائما أكثر من أب، اسم الأب الواحد أسطورة، في التاريخ يحجب الأصل تحت صورة أب رمزي، لغة تجعلها كائنات مذكرة أو لا نكون، صورة مقدسة تعيش على كبت الحقيقة، تحت تأثير المخدر تطل الحقيقة المكبوتة من تحت الماء مثل رأس جبل من الثلج. - وأين هي أمي؟
Halaman tidak diketahui