أوقات مليئة بالحسنات مع النية الصالحة
أوقات مليئة بالحسنات مع النية الصالحة
Penerbit
طبع على نفقة فاعل خير
Lokasi Penerbit
يُهدى ولا يباع
Genre-genre
القسم الأول:
النية في الحياة اليومية
كان الصحابة رضوان الله عليهم فرسانا بالنهار ورهبانا بالليل لا يمنعهم علمهم وإيمانهم الحق وخشوعهم لله تعالى من القيام بشؤونهم الدنيوية من بيع وشراء وحرث ونكاح وقيام على الأهل والأولاد وغيرها فيما يحتاجون ولكن كانت النية هي أساس حياتهم فغيروا جميع العادات إلى عبادات
قال ﷺ «إن لأهلك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا» صحيح الجامع٢/ ٧٩٤٦.
**
النية في النوم
النوم نعمة عظيمة امتن الله بها سبحانه على عباده لراحتهم وقطعا لأعمالهم وهي آية ومعجزة من معجزاته ﷾ قال ﷿: ﴿ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله﴾ الروم٢٣.
ولا يقدر هذه النعمة إلا من حرمها بسبب مرض أو بعد سهر طويل أو يوم مليء بالمشقة والعناء، ولكي نحافظ على هذه النعمة لابد أن نحرص على ترتيب مواعيد النوم فيرتب على حسب مواقيت الصلاة خاصة صلاة الفجر أو قيام الليل ولا نضيع أوقاتنا في النوم لفترات طويلة تزيد على حاجاتنا وكذلك نحافظ عليها بالشكر فهو مفتاح الزيادة.
وهذه سبع نوايا يستحب أن تنويها في النوم فهي بإذن الله تعالى تجعل هذه العادة عبادة، وهذا من شكرها والشكر لا يكون باللسان فقط بل بالقلب والجوارح:
١ - طاعة لأمر الرسول ﷺ، قال ﷺ: «إحرص على ما ينفعك» صحيح الجامع٢/ ٦٦٥٠.
فهنا يقاس كل شيئ نافع وللنوم منافع كثيرة فهو يصحح البدن وينشط العقل ..
٢ - لعدم الوقوع في حديث النبي ﷺ: «لا ضرر ولا ضرار» صحيح الجامع٢/ ٧٥١٧. فإن قلة النوم أو السهر لأوقات طويلة له تأثير بليغ في صحة الإنسان فتجعله شارد العقل ضعيف الجسم مصفر اللون.
٣ - للراحة، وقطعا للعمل؛ فهذه هي الفطرة التي خلق الله النوم من أجلها قال تعالى: ﴿وجعلنا نومكم سباتا﴾ النبأ: ٩. أي قطعا لأعمالكم.
٤ - تجديدا للنشاط بعد الفتور، لعمل آخر وهذا أدعى لتحسين العمل فالله سبحانه يحب العمل الحسن لا الكثير قال تعالى ﴿ليبلوكم أيكم أحسن عملا﴾ الملك: ٢. أي يختبركم. فما أجمل أن يجمع العبد بين الحسن والكثرة.
٥ - لترتيب الوقت لصلاة أو عمل أو غيره.
٦ - للاقتداء بالنبي ﷺ في آداب النوم وفيه كسب لحسنات كثيرة، ومن آداب النوم:
١ - قال ﷺ: «إذا أخذت مضجعك من الليل فاقرأ ﴿قل يا أيها الكافرون﴾ ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك» صحيح الجامع١/ ٢٩٢.
٢ - قال ﷺ: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة إزاره فلينفض بها فراشه وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلَّفه بعده على فراشه فإذا أراد أن يضجع فليضجع على شقه الأيمن وليقل سبحانك اللهم ربي بك وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فاغفر لها وان أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين» البخاري:٦٣٢٠، ومسلم:٦٨٩٢
1 / 10