فقالت لويزا، وقد زادت حمرة وجهها: «أحسست بالشفقة على ذلك الرجل، فرأيت أن أقدم له مساعدة.»
فقالت راشيل: «هل قدمت له ورقة مالية؟»
قالت: «نعم، ولكنه رفض أن يأخذها، وأخذ فقط جنيهين ذهبيين.»
نظرت إليها راشيل وقالت: «يا سيدتي الصغيرة، البلدة كلها تعرف الآن أن ستيفن بلاكبول لص، مع أنه أعظم رجل من حيث الأمانة والإخلاص، وأعظم رجل في ...» ثم توقفت عن الكلام وهي تنتحب.
فقالت لويزا: «أنا آسفة جدا، جدا!»
فقال المستر باوندرباي لراشيل: «هيا، وأخبريهم ماذا فعلت.»
فقالت راشيل: «كتبت إلى ستيفن بالبريد الذي سافر بعد ظهر اليوم.»
خرج المستر باوندرباي مع توم، الذي بدا شاحب اللون. فلما انصرفا، سألت سيسي راشيل عن عنوان بيتها، ووعدتها بأن تزورها لتعرف إن كانت هناك أخبار من ستيفن.
وبعد أن انصرفت راشيل، قال المستر جرادجرايند لابنته لويزا: «هل تعتقدين أن ذلك الرجل بريء؟»
قالت: «نعم، أعتقد هذا الآن.»
Halaman tidak diketahui