مرت الأيام الأربعة الأولى على ستيفن طويلة وثقيلة، لم يلتق خلالها براشيل، وتجنب كل فرصة للالتقاء بها .. إنهم الرجال وليسوا النساء الذين أمروا بمقاطعته، ولكنه اعتقد أنه إن رؤي مع راشيل، فربما أساء القوم معاملتها.
ظل ستيفن هادئا وحده لمدة أربعة أيام، لم يتحدث مع أي إنسان، ولم يتحدث معه أي إنسان. ثم حدث بينما كان يغادر عمله ليلا، أن استوقفه شاب في الشارع، وقال له: «هل اسمك بلاكبول؟» وكان ذلك الشاب ذا بشرة زاهية جدا حتى لتحسبها بيضاء ناصعة.
فقال ستيفن: «نعم!»
ذلك الشاب هو بيتزر، فقال لستيفن: «هل أنت اليد، الذي يريد العمال جميعا ألا يتحدثوا معه؟»
فأجاب ستيفن يقول مرة أخرى: «نعم!»
قال: «يريد المستر باوندرباي أن يتكلم معك. وأنت تعرف بيته.»
استدار ستيفن، ويمم شطر بيت المستر باوندرباي الكبير والمبني بالطوب الأحمر.
الباب الخامس
الرجال والرؤساء
ذهب ستيفن لمقابلة المستر باوندرباي الذي كان بحجرة الاستقبال في بيته، وكانت الأسرة وقتذاك تتناول الشاي، وكان هناك زوجة المستر باوندرباي، صغيرة السن، وأخوها، وشاب جميل أنيق، من لندن.
Halaman tidak diketahui