Awail Kharif: Kisah Seorang Wanita Anggun

Rasha Salah Dakhakhni d. 1450 AH
56

Awail Kharif: Kisah Seorang Wanita Anggun

أوائل الخريف: قصة سيدة راقية

Genre-genre

فقاطعها سريعا بحماس شبه صبياني. «ولكنك مسرورة، أليس كذلك؟ أنت مسرورة، على أي حال، سواء كنت تكترثين لأمري أم لا. أنت تستحقين ذلك منذ وقت طويل.»

بدأت تنخرط في البكاء بهدوء، في عجز تام، دون صوت، وسالت الدموع على خديها، وفكرت في نفسها قائلة: «الآن صرت مغفلة تماما. إنني أرثي لحالي.» ولكنها لم تستطع التوقف عن البكاء.

ورغم الظلام بدا أنه كان واعيا بدموعها؛ لأنه اختار ألا يقاطعها. وظلا جالسين على هذا الحال وقتا طويلا في صمت، وأوليفيا تشعر بألم حاد يعتصرها، وبجمال الليل وكانت تجد الأمر برمته غريبا وغير حقيقي ومربكا.

قال لها بهدوء: «أردتك أن تعلمي أن شخصا بالقرب منك، متيم بك، ومستعد للتخلي عن أي شيء لأجلك.» وبعد قليل قال: «لعل من الأفضل أن ندخل الآن. يمكنك الدخول عبر الفناء وضبط مساحيقك. وسأدخل أنا عبر الباب من الحديقة.»

وبينما كانا يسيران فوق العشب الرطب، العطر، قال: «سيكون من الممتع أن تشاركيني أنا وسيبيل ركوب الخيل في الصباح.»

فقالت أوليفيا: «ولكنني لم أمتط حصانا من سنوات.»

وطوال ما تبقى من الأمسية، وبينما جلست أوليفيا تلعب البريدج مع سابين وأوهارا وفتى عائلة مانيرينج، ظل ذهنها يشرد عن اللعبة في مسارات جانبية غير مألوفة. وقالت لنفسها إنها لم تكن حتى تكن لأوهارا أي مشاعر حب، ولو من بعيد؛ وكل ما في الأمر أن أحدا - رجلا لا يتمتع بجاذبية استثنائية - اعترف لها بإعجابه بها، ومن ثم شعرت بأنها شابة ومتهورة ومبتهجة. كان الأمر كله سخيفا ... ولكنه مع ذلك، وبطريقة غريبة، لم يكن سخيفا على الإطلاق. وظلت تفكر في تعليقات آنسون عن أبيه والسيدة سومز العجوز، «إنها علاقة سخيفة»، وتعليق سيبيل وهي تقول بجدية «لكنه لن يكون كهلا، مثل أوهارا»، وشعرت في نفس الوقت لأول مرة في حياتها بأنها في ريعان شبابها. لقد كانت شابة وهي تجلس على المقعد الحجري تحت شجرة التفاح العتيقة، شابة على الرغم من كل شيء.

وقالت جهرا: «أربعة بستوني»، وأدركت في الحال أنه لم يكن ينبغي أن تزايد في رهان كهذا.

كانت تشعر أيضا بالتوتر، لعلمها أن أعينا كانت منشغلة بمراقبتها، طوال الوقت، أكثر من انشغالها باللعبة؛ عيني سابين الخضراوين وعيني أوهارا الزرقاوين البراقتين. فلم تستطع رفع بصرها دون مواجهة نظرة هذه أو ذاك؛ ولتحمي نفسها واجهتهما بابتسامة صفراء متكلفة خفيفة كالابتسامة الآلية التي كانت تصطنعها الآنسة إيجان. كان هذا النوع من الابتسام هو الذي يجعلها تبدو متعبة الملامح، ولأول مرة شعرت بلمحة شفقة مثيرة للسخرية لحال الآنسة إيجان. فلا بد وأن وجه الممرضة كان يؤلمها بشدة في بعض الأحيان. •••

كان الدوار لا يزال يلازمها وهي تصعد إلى السيارة بجانب سيبيل وتنطلقان في الطريق الذي يؤدي من منزل «بروك كوتيدج» إلى منزل عائلة بينتلاند. كان الطريق جزءا من طرق مزينة بالكامل بالأشجار، تحدوها أسيجة وأشجار عتيقة، كانت تربط منازل الريف معا، وفي الليل كانت متنزها ومكانا لاجتماع الخدم الذين يعملون في هذه المنازل الكبيرة. كان المرء يصادفهم في مجموعات صغيرة من ثلاثة أو أربعة أفراد، واقفين بجانب البوابات أو الجدران الحجرية، يتبادلون أحاديث النميمة ويضحكون معا في الظلام، ويتبادلون حكايات الحياة التي تدور داخل منازل أسيادهم، وقصص ما فعله الرجل العجوز بالأمس، وكيف أن السيدة فلانة تستحم مرة واحدة فقط في الأسبوع. كان ثمة عالم كامن أسفل السطح المصمت الهش الرتيب الذي كان يحمي حياة الأثرياء، عالم مليء بالزيف والأسرار الغامضة والقيل والقال في توافه الأمور، عالم ربما كان أكثر صدقا لأنه كان مخفيا بعيدا عن الأعين - ربما باستثناء العمة كاسي، التي كانت تعرف كم الأسرار المذهلة التي لدى الخدم - ولهذا السبب ظهرت الحاجة إلى هذا النوع من التظاهر الذي وجدته أوليفيا مأساويا للغاية. كانت تلك الأسرار تتردد في الممرات المظلمة ليلا بعد انتهاء العشاء في الحي، وفي بعض الأحيان كانت أصداء السخرية الصاخبة تتصاعد من هذه الأسرار في ضحكات أيرلندية جامحة كان صداها يتردد في أرجاء المروج التي يعلوها بالضباب.

Halaman tidak diketahui