124

Awail Kharif: Kisah Seorang Wanita Anggun

أوائل الخريف: قصة سيدة راقية

Genre-genre

فجأة انفجرت أوليفيا غضبا. وقالت: «ولماذا يشغلك هذا الأمر يا سابين ... على الإطلاق؟ لماذا لا يمكنني أن أفعل ما يحلو لي، دون تدخل من أحد؟» «لأن، هنا ... وأنت تعلمين بقدر ما أعلم أنا ... هنا أمر كهذا مستحيل.»

وفجأة انتابها، بغرابة، شعور بالخوف من سابين، ربما لأنها كانت عازمة جدا على دفع الأمور نحو نتيجة محددة. بدا لأوليفيا أنها كانت تفقد أي قدرة على التصرف، أي قدرة على فعل أي شيء عدا الانتظار والتظاهر والوقوف مكتوفة الأيدي.

واصلت سابين حديثها بتأن قائلة: «وأنا مهتمة لأنه لا يمكنني أن أحتمل رؤية مشهد مأساوي آخر مماثل لمشهد جون بينتلاند والسيدة سومز.»

قالت أوليفيا بنبرة يائسة: «لن تحدث مأساة أخرى. حمي مختلف عن مايكل.» «هذا صحيح.» «نوعا ما ... هو رجل أفضل.» وجدت نفسها فجأة في موقف مدهش متمثل في الدفاع عن آل بينتلاند.

قالت سابين بقدر هائل من العقلانية: «ولكنه ليس رجلا حكيما جدا ... أو ذكيا جدا.» «أجل. من المستحيل قول ذلك ...» «شيء كهذا من المرجح ألا يأتي إلا مرة واحدة للمرأة.» (قالت أوليفيا في نفسها: «لماذا تواصل تكرار الأشياء نفسها التي ما برحت أقاومها طوال الوقت.») وجهرا قالت: «سابين، يجب أن تدعيني وشأني. أنا وحدي من أقرر.» «لا أريدك أن تفعلي شيئا ستندمين عليه بقية حياتك ... أشد الندم.» «تقصدين ...» «أوه، أقصد ببساطة أن تهجريه.»

مرة أخرى لاذت أوليفيا بالصمت، فباغتتها سابين بسؤالها: «هل زارك سيد يدعى جافين؟ رجل نبيل أصلع ذو وجه لامع؟»

نظرت أوليفيا إليها بحدة. وسألتها: «كيف عرفت ذلك؟» «لأنني من أرسله يا عزيزتي ... لنفس السبب الذي أنا موجودة هنا الآن من أجله ... لأنني كنت أريدك أن تفعلي شيئا ... أن تتصرفي. وأنا أعترف الآن لأنني ظننت أنه يجب أن تعرفي الحقيقة، ما دمت سأغادر. وإلا قد تظنين أن العمة كاسي أو آنسون من فعل هذا ... وربما تقع مشكلة من جراء ذلك.»

مرة أخرى لم تقل أوليفيا شيئا؛ إذ شردت في حزن عميق تفكر في أن سابين، في نهاية المطاف، لم تكن أفضل من الآخرين.

قالت سابين: «ليس من السهل الإقدام على تصرف في هذا المنزل. ليس من السهل فعل أي شيء سوى التظاهر ومواصلة الحياة هكذا حتى تصبحين في النهاية عجوزا وتموتين. فعلت هذا كي أساعدك ... من أجل مصلحتك.» «هذا ما تقوله العمة كاسي دوما.»

أصاب قولها هدفه؛ لأنه أسكت سابين، وبدت سابين في لحظة الصمت التي سادت بينهما أقرب إلى قوة روحية مدهشة، وتكاد تكون خبيثة، من كونها امرأة. وحين أجابت، كان ردها هزة كتف وابتسامة مريرة بدت مرارتها مضاعفة على الشفتين المطليتين بكل وضوح. وقالت: «أظن أنني أشبه العمة كاسي. رغم أنني لم أكن كذلك ... ربما كنت شخصا طبيعيا لطيفا ... مثل هيجينز أو أحد من الخدم.»

Halaman tidak diketahui