Awail Kharif: Kisah Seorang Wanita Anggun
أوائل الخريف: قصة سيدة راقية
Genre-genre
سألتها أوليفيا: «لماذا؟ ظننت أنك ستمكثين حتى شهر أكتوبر.» «كلا، سأغادر على الفور.» ثم استدارت وتمتمت قائلة: «لقد كرهت دورهام دوما. إنها لا تطاق بالنسبة إلي الآن. أشعر بملل مريع. لقد كان السبب في مجيئي، في المقام الأول، هو أنني ارتأيت أنه يجب أن تتعرف تيريز على أهلها. ولكن لا جدوى من ذلك. فلن تتزوج بأي منهم. أرى الآن إلى أي مدى تشبه والدها. إنهم ليسوا أهلها ولن يكونوا كذلك أبدا ... لا أتصور أن أيا منا سترى دورهام مرة أخرى.»
ابتسمت أوليفيا. وقالت: «أعرف أن المكان هنا ممل.» «أوه، أنا لا أقصدك أنت يا عزيزتي أوليفيا، أو حتى سيبيل أو أوهارا، ولكن ثمة شيء في الأجواء ... سأذهب إلى نيوبورت لمدة أسبوعين ثم إلى بلدة بياريتز الفرنسية لقضاء شهر أكتوبر. تيريز ترغب في الالتحاق بأكسفورد.» ثم ابتسمت ابتسامة ساخرة. وقالت: «جزء ضئيل منها ينتمي إلى نيو إنجلاند، على أي حال ... مسألة التعليم هذه. أردت ابنة تكون نموذجا للفتاة الاجتماعية فمنحني الرب ونيو إنجلاند عالمة ترتدي حذاء بلا كعب وتنظر في عدسة المجهر. غريب كيف يضحي حال الأطفال.» (قالت أوليفيا في نفسها: «حتى تيريز وسابين. حتى هما ينتميان إلى هنا.»)
راقبت أوليفيا سابين، المتمرسة جدا في الحياة، المتأنقة جدا في ملبسها، الصلبة جدا - يا لها من رحالة لا تهدأ؛ وبينما كانت تراقبها خطر على بالها مرة أخرى أنها شديدة الشبه بالعمة كاسي - نسخة من العمة كاسي متمردة على آلهة العمة كاسي نفسها، «إنها ما بداخل كاسي مجسدا»، على حد قول جون بينتلاند.
قالت سابين، دون أن ترفع بصرها عن مجلة «نوفيل ريفيو» الفرنسية: «أنا سعيدة بأن هذا الأمر الذي يخص سيبيل قد حسم.» «أجل.» «هل أخبرك عن والدته؟» «أجل.» «هل جعلت ذلك يحدث فارقا؟ هل أخبرت الآخرين؟» «كلا ... أي شيء كان يمكنني أن قوله ما كان سيحدث أي فارق.» «كانت تلك حكمة منك ... أظن أن تيريز محقة، ربما ... محقة أكثر من أي منا. تقول إن الطبيعة تزدري عقود الزواج. الاحترام لا يمكن أن يبث الحياة في العفن ... وجان مفعم بالحياة ... وكذلك أمه.» «أعرف ما ترمين إليه.» «بالتأكيد يا عزيزتي، حري بك أن تعرفي. لقد عانيت منه بما فيه الكفاية. ومعرفة والدته تشكل فارقا. إنها ليست سيدة عادية تافهة، أو حتى امرأة كانت ضعيفة بما يكفي لأن تسمح بإغوائها. يصادف المرء كل خمسين عاما امرأة تستطيع أن ... كيف أقولها؟ ... أن تفلت من عواقب فعلة كهذه. يجب أن تكوني امرأة عظيمة حتى تفعلي هذه الفعلة. لا أظن أنها أحدثت فارقا كبيرا في حياتها، ويرجع هذا بالأساس إلى أنها سيدة تتمتع برجاحة العقل والذوق الرفيع. ولكن ربما كانت ستصنع فارقا في حياة جان لو أنه كان قد صادف أما أقل حكمة منك.» «لا أعرف إن كنت أتمتع بالحكمة أم لا. أنا مؤمنة به وأريد لسيبيل أن تهرب.»
أدركت أوليفيا أنهما كانتا لأول مرة تتناقشان في الأمر دون أن تذكره أي منهما، الأمر الذي كانت سابين قد تطرقت إليه تلميحا. أشاحت سابين بنظرها ووقفت تتطلع من النافذة عبر المروج حيث وقفت الأشجار النائية تتمايل مع موجات الحرارة. «لقد أفسدت إجازتي الصيفية قليلا يا عزيزتي أوليفيا، بانتزاعك صديقي الأيرلندي مني.»
فجأة غضبت أوليفيا كما كانت تغضب أحيانا من تدخلات العمة كاسي. وقالت: «أنا لم أنتزعه منك. لقد فعلت كل ما بوسعي لكي أتجنبه ... حتى جئت أنت. أنت من جمعنا معا. ولهذا السبب نحن جميعا في مأزق الآن.» وظلت تفكر في أن سابين كاليندار امرأة غريبة حقا، ومعقدة وغامضة. لم تكن تعرف أي امرأة أخرى في العالم يمكنها التحدث على نحو متجرد من المشاعر، وبدون عواطف مثلها.
قالت لها: «ظننت أنه سيؤانسني، وبدلا من ذلك وجدته يتخذني كاتمة لأسراره فحسب. يأتي إلي طلبا للنصيحة بخصوص امرأة أخرى. وهذا، في الواقع، ليس أمرا مثيرا للاهتمام جدا ...»
اعتدلت أوليفيا في جلستها فجأة. وقالت: «ما الذي قاله؟ وبأي حق يفعل شيئا كهذا؟» «لأنني طلبت منه ذلك. عندما جئت هنا لأول مرة، وعدته بأن أساعده. وكما تلاحظين، أنا ودودة جدا مع كليكما. وأريد سعادتكما و... علاوة على ذلك لا يسعني أن أفكر في حدوث أي شيء يمكن أن يمنحني سعادة أكبر.»
عندما لم تجبها أوليفيا، استدارت مولية ظهرها للنافذة وسألتها فجأة: «ماذا ستفعلين بشأنه؟»
مرة أخرى رأت أوليفيا أنه من الأفضل ألا ترد، ولكن سابين ظلت تلح في تلك النقطة بلا هوادة قائلة: «يجب أن تعذريني على التحدث بصراحة، ولكن لدي محبة كبيرة تجاهكما ... وأنا ... في الواقع، ضميري يؤنبني بخصوص هذه المسألة.» «لست مضطرة إلى ذلك. لا يوجد أي شيء يستلزم أن يؤنبك ضميرك بشأنه.» «أنت لا تتحرين الصدق كثيرا فيما تقولين.»
Halaman tidak diketahui