33
فحفر لها خالد بن سنان فدفنها، فكانت معجزة له، وأهل النظر ينكرون نبوته، ويقولون: انما كان أعرابيا من أهل البادية، والله تعالى يقول: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى «١» . وقال خليد العبثى: وأىّ نبىّ كان من غير قرية ... وهل كان حكم الله فى كرب النّحل وقال: كنار الحرّتين لها زفير ... تصمّ مسامع الرّجل السّميع وأما النار التي تنسب الى السعالى «٢»: فهو شيء يقع للمتغرب والمتقفر قال أبو المطران عبيد بن أيوب: لله درّ الغول أىّ رفيقة ... لصاحب دوّ «٣» خائف متقفّر أرنّت بلحن بعد لحن وأوقدت ... حوالىّ نيرانا تبوح وترهر وأما نار الصيد: فنار توقد للظباء لتعشى اذا نظرت اليها، ويطلب بها ايضا بيض النعام، قال الطفيل: عوارب لم تسمع تنوح مقامه ... ولم تر نارا ثمّ حول محرّم

1 / 38