رعيا لما مثله يرعى من الذمم
بك استجرنا، ونعم الجار أنت لمن
جار الزمان عليه جور منتقم
عي رأسي وقلبي بهذه الأحداث الكاربة، والخطوب المتلاحقة، وهالتني هذه المشاهد المفظعة، فخرجت من هذه الغمرة مرتاعا كما يستيقظ النائم عن حلم هائل.
نظرت أمامي فإذا المسرح ، وصعدت بصري فإذا الدائرة: «لا غالب إلا الله!»
بلال يؤذن
كاد الليل ينسلخ عن النهار، وبشرت بالصبح أنفاس الأسحار، والدجى مهود وسنان، يخشى في المشرق ذنب السرحان،
1
والناس هاجدون كأنهم أيقاظ، وكأن آذانهم مصيخة تلقاء المسجد، تتحين دعاء المؤذن، وكأن قلوبهم إبر المغناطيس ترصد قطبها، وتتجه إلى إمامها، والإمام هاجد يرعاه ربه، تنام عيناه ولا ينام قلبه، وملء الأرض والسماء السكينة والسلام.
وسرى في أحشاء الليل سار كطيف الخيال في ظلمات الليال، اتخذ من الليل إهابا، وطوى من الصبح قلبا وجابا «آدم شديد الأدمة، نحيف طوال أجنأ، كثير الشعر، خفيف العارضين، به شمط» تحمل جمته الشمطاء تباشير الصبح الوضاء.
Halaman tidak diketahui