المثنى بن حارثة1
على ذكر «نادي المثنى» ببغداد
1
كانت قبائل ربيعة ضاربة شرقي نجد، موغلة إلى الشمال حتى أعالي الفرات، وكانت الوقائع تثور بينهم وبين الفرس في الحين بعد الحين، فكانوا أجرأ العرب على فارس، وكان العرب يسمون فارس «الأسد»، فسموا ربيعة: «ربيعة الأسد».
وكان بنو شيبان من هامات ربيعة في الجاهلية، وهم كانوا أبطال «ذي قار»، وامتد بهم المجد في الإسلام، فكان منهم بيوتات لها في الحرب والمكارم مآثر، يقول أبو تمام:
أولاك بنو الإفضال لولا فعالهم
درجن فلم يوجد لمكرمة عقب
لهم يوم ذي قار مضى وهو مفرد
وحيد من الأشباه ليس له صحب
به علمت صهب الأعاجم أنه
Halaman tidak diketahui