ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وثلاثمائة فكمل لَهُ سِتّ وَسَبْعُونَ سنة ويومان.
فعلى هَذَا يكون آخر سَمَاعه من الْبَغَوِيّ وَله إِحْدَى عشرَة سنة لِأَن الْبَغَوِيّ توفّي سنة سبع عشرَة.
وَمن ابْن أبي دَاوُد وَله عشر سِنِين لِأَنَّهُ توفّي سنة سِتّ عشرَة.
وتراه حدث عَنْهُمَا بالكثير. وَكَانَ لَهُ ﵀ مذهبا فِي التَّدْلِيس سليم عَمَّا يسْقط الْعَدَالَة وَيخْفى على كثير من الْمُحدثين.
كَانَ يَقُول فِيمَا جمعه من الْبَغَوِيّ:
حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم إملاء وَقِرَاءَة وقرىء عَلَيْهِ وَأَنا أسمع. وَيَقُول فِيمَا لم يسمع: قرىء على أبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ حَدثكُمْ فلَان وَلَا ينْسب إِلَى نَفسه من ذَلِك شَيْئا.
فَكَانَ إِيرَاد أَحَادِيثه على الْأَطْرَاف / (... . .) (﴿) لجَمِيع الْمُحدثين من روى ١٢ / أالكتاب من (... . .) (﴾) أَحَادِيثه ينْتَفع بِعِلْمِهِ وَيخرج آخَرُونَ أَطْرَاف هَذَا الْكتاب على فُصُول خَمْسَة يَهْتَدِي بهَا الطَّالِب إِلَى بغيته من غير تَعب.
فالفصل الأول:
الْمسند بِالْعشرَةِ فِي هَذَا الْكتاب.
والفصل الثَّانِي:
مسانيد من اشْتهر بِالْآبَاءِ من الصَّحَابَة ﵃ على المعجم وترتيب الروَاة مِنْهُم على المعجم أَيْضا فِي حِين كَثْرَة الروَاة عَنهُ.
الْفَصْل الثَّالِث:
من اشْتهر بالكنى وَإِن كَانَ لَهُ اسْم مَعْرُوف أَو لم يكن مثل أبي هُرَيْرَة والخدري والأشعري وَغَيرهم.
الْفَصْل الرَّابِع:
مَا أسْند عَن التسامي هَذَا النَّوْع من سمى وكنى على الْمِثَال الأول.
الْفَصْل الْخَامِس:
مَا تفرد بِهِ من الْمَرَاسِيل والمجاهيل وَمن لم يسم. ليعرف بِذَاكَ المسترشد مَقْصُوده.
وَالله الْمُسْتَعَان لذَلِك والمعين عَلَيْهِ إِنَّه سميع مُجيب.
1 / 55